Newsletter

الأربعاء، 14 يونيو 2017

حديث مع النفس

حديث مع النفس

هل جلست مؤخرا مع قلبك وأعرته اهتمامك؟

هل تابعت سلوكياته؟ ألم تلاحظ عليه شيئا يزعجك؟! هل سمعت منه ما يروقه وما يؤلمه؟

هل تفقدت أحواله؟ هل فضفض لك بما في داخله؟

ما رأيك أن تراجع علاقتك معه وابدأ بالتحدث إليه… وقل له:

قلبي… أين أنت؟ لم أعد أشعر بك من زمن ليس بقصير!

بم تفكر؟! من أين تأتي بأفكارك أصلا؟ هل تنبع من داخلك أم يفرضها عليك مجتمعك؟!

هل أنت حر، أم تابع، أم منساق لهواك؟

قلبي… أراك مشتتا ليس لديك وجهة تصل إليها! أجدك تائها كالسفينة الضالة التي فقدت ميناءها، وأصبحت تبعد عني شبرا شبرا… لم تكن من قبل على هذا الحال، دائما تكون مهموما مغموما، عينك لم تعد ترى النور قطعًا، تتمرد على كل شئ، متى أصبحت بهذا التشاؤم؟! تعترض على نهج حياتك بأكمله، لم يعد هناك ما يرضيك!

هل هذا غرور منك أم أصبحت الصورة لديك سوداء فعلا لهذه الدرجة، تنفصل عني بالأيام وأحيانا بالشهور وتعود في دقائق معدودة، تغمرك فترات الحزن، أين أجدك! متى سوف أعثر عليك وأنت بحالة جيدة؟

أحالتك ضنك لهذه الدرجة أم أنك اصطنعت هذه الحالة فرأيتها تروقك، ومن ثم أصبح من الصعب التخلص منها أو الخروج عنها!

من فعل بك هذا؟ من ربط الطوق حول عنقك؟

من وضعك في هذه الحالة المزرية؟

أتسمح لي أن أجيب عن هذه التساؤلات بالنيابة عنك، ولكن بشرط أن تعاهدني ألا تغضب! حتى وإن غضبت فلن أخدعك… للأسف أنت من فعلت هذا بنفسك! أنت من ضغطت نفسك بالأثقال وغرقت في الهموم والأوحال، أنت من وضعت القيود حول عنقك وضيقت على نفسك المكان، يا قلبي لِم وضعت نفسك في هذه الحيرة؟ لماذا صعَّبت على نفسك الطرق واتبعت سبلًا معقدة؟!

ألم ترَ أنك ضيعت الكثير من أيام عمرك ولم يبقَ الكثير فيها ليضيع هو الآخر في رحلة أوهامك تلك! إن الحياة قصيرة لا تتحمل هذا التشتت والانفصال، يجب أن توجه بوصلة قلبك للمسار الذي تريد أن ينشأ عليه، لم يبق المزيد من الأيام، يجب أن تسارع الزمن لجمع شتات نفسك وتوجهه للطريق المرجو، هل نظرت في مجمل حياتك وهي مليئة بالضغوط؟ ألم ترَ أن أغلب العمر يضيع في الحزن والقلق، الحزن على ما مضى والقلق على ما سوف ينتظرك، لا تنشغل بهذه الأمور، فقط عش اللحظة الراهنة الممتثلة أمامك في هذا الوقت.

أيها الانسان أيروقك حالك بين البشر وقلبك تائه، ضلَلت الطريق ثم تستمر في إقناع نفسك أنك على ما يرام! اعلم أن حياتك كالقطار الذي حجزت به تذكرة رحلتك منذ يوم ولادتك إلى يوم مغادرتك لهذا القطار، وإن رحلتك مجهولة العنوان وأنت من يضع أماكن وجهتك، ووقت راحتك بين كل محطة والأخرى، وأنت من يختار فئة تذكرتك (أي مكانتك بين الناس بمقدار العلم والوعي والإصلاح والمساعدة) وهي رحلة لا يعلم وقت مغادرتك منها إلا الله.

والتنبيه المطبوع على ظهر تذكرتك: إن هذا القطار لن ينتظر أحدًا، وعلى كل من استقل القطار أن يحدد جبهته لأنه لن يوجه أحدًا، وعلى الجميع الانتباه أن الرحلة ذهاب بلا عودة،

ووجب عليك في رحلتك أن يتوفر لك سند خارجي من قبل من تثق فيه وحصن من داخلك لترميم شقوق روحك.

وأعلم ايضا أن كل ما أصاب روحك من انتكاسات سوف تمنعها من الإشراق المتطلب لإكمال حياتك.

حديث مع النفس

حديث مع النفس

هل جلست مؤخرا مع قلبك وأعرته اهتمامك؟

هل تابعت سلوكياته؟ ألم تلاحظ عليه شيئا يزعجك؟! هل سمعت منه ما يروقه وما يؤلمه؟

هل تفقدت أحواله؟ هل فضفض لك بما في داخله؟

ما رأيك أن تراجع علاقتك معه وابدأ بالتحدث إليه… وقل له:

قلبي… أين أنت؟ لم أعد أشعر بك من زمن ليس بقصير!

بم تفكر؟! من أين تأتي بأفكارك أصلا؟ هل تنبع من داخلك أم يفرضها عليك مجتمعك؟!

هل أنت حر، أم تابع، أم منساق لهواك؟

قلبي… أراك مشتتا ليس لديك وجهة تصل إليها! أجدك تائها كالسفينة الضالة التي فقدت ميناءها، وأصبحت تبعد عني شبرا شبرا… لم تكن من قبل على هذا الحال، دائما تكون مهموما مغموما، عينك لم تعد ترى النور قطعًا، تتمرد على كل شئ، متى أصبحت بهذا التشاؤم؟! تعترض على نهج حياتك بأكمله، لم يعد هناك ما يرضيك!

هل هذا غرور منك أم أصبحت الصورة لديك سوداء فعلا لهذه الدرجة، تنفصل عني بالأيام وأحيانا بالشهور وتعود في دقائق معدودة، تغمرك فترات الحزن، أين أجدك! متى سوف أعثر عليك وأنت بحالة جيدة؟

أحالتك ضنك لهذه الدرجة أم أنك اصطنعت هذه الحالة فرأيتها تروقك، ومن ثم أصبح من الصعب التخلص منها أو الخروج عنها!

من فعل بك هذا؟ من ربط الطوق حول عنقك؟

من وضعك في هذه الحالة المزرية؟

أتسمح لي أن أجيب عن هذه التساؤلات بالنيابة عنك، ولكن بشرط أن تعاهدني ألا تغضب! حتى وإن غضبت فلن أخدعك… للأسف أنت من فعلت هذا بنفسك! أنت من ضغطت نفسك بالأثقال وغرقت في الهموم والأوحال، أنت من وضعت القيود حول عنقك وضيقت على نفسك المكان، يا قلبي لِم وضعت نفسك في هذه الحيرة؟ لماذا صعَّبت على نفسك الطرق واتبعت سبلًا معقدة؟!

ألم ترَ أنك ضيعت الكثير من أيام عمرك ولم يبقَ الكثير فيها ليضيع هو الآخر في رحلة أوهامك تلك! إن الحياة قصيرة لا تتحمل هذا التشتت والانفصال، يجب أن توجه بوصلة قلبك للمسار الذي تريد أن ينشأ عليه، لم يبق المزيد من الأيام، يجب أن تسارع الزمن لجمع شتات نفسك وتوجهه للطريق المرجو، هل نظرت في مجمل حياتك وهي مليئة بالضغوط؟ ألم ترَ أن أغلب العمر يضيع في الحزن والقلق، الحزن على ما مضى والقلق على ما سوف ينتظرك، لا تنشغل بهذه الأمور، فقط عش اللحظة الراهنة الممتثلة أمامك في هذا الوقت.

أيها الانسان أيروقك حالك بين البشر وقلبك تائه، ضلَلت الطريق ثم تستمر في إقناع نفسك أنك على ما يرام! اعلم أن حياتك كالقطار الذي حجزت به تذكرة رحلتك منذ يوم ولادتك إلى يوم مغادرتك لهذا القطار، وإن رحلتك مجهولة العنوان وأنت من يضع أماكن وجهتك، ووقت راحتك بين كل محطة والأخرى، وأنت من يختار فئة تذكرتك (أي مكانتك بين الناس بمقدار العلم والوعي والإصلاح والمساعدة) وهي رحلة لا يعلم وقت مغادرتك منها إلا الله.

والتنبيه المطبوع على ظهر تذكرتك: إن هذا القطار لن ينتظر أحدًا، وعلى كل من استقل القطار أن يحدد جبهته لأنه لن يوجه أحدًا، وعلى الجميع الانتباه أن الرحلة ذهاب بلا عودة،

ووجب عليك في رحلتك أن يتوفر لك سند خارجي من قبل من تثق فيه وحصن من داخلك لترميم شقوق روحك.

وأعلم ايضا أن كل ما أصاب روحك من انتكاسات سوف تمنعها من الإشراق المتطلب لإكمال حياتك.