Newsletter

الخميس، 11 يناير 2018

أسمع كلامك أصدقك

أسمع كلامك أصدقك

إن شعور الإنسان بأنه لا يستطيع أن يفعل ما يحب، بحيث يرضي شهواته وغرائزه التي تبقيه حيا وسعيدا من الناحية الجسدية، يشعره بكبت شديد بغض النظر عن كون ما يحبه صحيحا أو خاطئا. وما يمنعه من فعل ما يحب إما أن يكون عاملا خارجيًا كالعادات الأسرية أو المجتمعية أو التشريعات الدينية، أو داخليا كالعوامل النفسية والأخلاقية. فمن الممكن أن يمتنع شخص ما عن فعل بعض العادات غير الصحيحة كالسب، التدخين، النوم متأخرا، إزعاج الآخرين، كسر القوانين، مشاهدة المواد الإباحية… إلخ من العادات غير الصحية على أقل تقدير من الناحية البدنية والنفسية. لكنه لا يشعر بارتياح لعدم فعله ما اعتاد عليه أو ما يحبه.

هذا قد يجعله لا يصمد طويلا في الامتناع عن هذه العادات، فهو يشعر بالكبت وينتظر الفرصة لينفس عنه. فيجد أنه لا مانع من تدخين سيجارة واحدة فقط، فقد أثبت لنفسه أنها لا تتحكم به أو سب بعض الأشخاص على سبيل المزاح فهذا لن يضر في شيء. ونجد أيضا بعض الآباء يمنعون أبناءهم من هذه العادات التي يرونها غير سوية وبالرغم من ذلك نجدهم غير قادرين على الامتناع عنها. نجد أيضا الأشخاص الذين ينتظرون الأفراح ليقوموا بكسر القوانين وعمل بعض الإثارة و كأنهم في سباق للسيارات ناهيك عن “البيب بيب بيب بيب بيب” التي لا ترمز إلى أي شيء له علاقة بالزواج أو الغرض منه. حتى في المآتم التي يتم تشغيل أصوات “الميكروفونات” فيها بأعلى صوت لدرجة تجعل حتى المستمعين غير قادرين على سماع ما يتم تلاوته. فبالرغم من تعليمهم لأطفالهم أن التعدي على حقوق الآخرين وإزعاجهم يعد فعلا خاطئًا، إلا أننا نجدهم لا يلتزمون بهذه النصائح في أفعال كثيرة، دون أي مراعاة لظروف الآخرين ومشاعرهم!

وإذا أردنا أن نقوم بتحليل وفهم هذا السلوك الإنساني المتناقض، علينا أن نعرف كيف يقوم الإنسان بتكوين معتقداته وآرائه تجاه الأشياء من حوله. وسيساعدنا في ذلك ما يسمى في علم النفس الاجتماعي “بالاتجاهات” الذي كان من أوائل العلماء في استخدامه هو المفكر “هيربرت سبنسر” فقد ذكر في كتابه “المبادئ الأولى” ما يلي:

“إن وصولنا لأحكام صحيحة في مسائل مثيرة للجدل، يعتمد إلى حد كبير على اتجاهنا الذهني ونحن نصغى إلى هذا الجدل الذي نشارك فيه، ولتكوين اتجاه سليم لا بد أن نتعلم كيف نفرق بين معتقدات الإنسان الصحيحة والخاطئة”.

وبما أن الاتجاه هو مجموعة أفكار ومشاعر الإنسان التي تقوم بتوجيهه لفعل سلوك ما فدعونا نستعرض مكوناته يإيجاز أولا قبل أن نتعمق في التحليل أكثر. في بداية الأمر يتعرف الإنسان على الأشياء من حوله بالحس والعقل، حيث يقوم بجمع المعلومات عن الشيء الذي يريد معرفته. هذا يعنى أن المعلومات التي يتلقاها الإنسان عن الأشياء صحيحة كانت أو خاطئة ستشكل معرفته عن الواقع من حوله وهذه المرحلة تسمى بالمكون “المعرفي” للاتجاه.

بعد ذلك يتكون لدى الإنسان “شعورًا” تجاه الشيء الذي تم جمع المعلومات عنه فإذا جعلت المعلومات من ذلك الشيء جميلا ومحبوبا اشتاق الإنسان إليه. فنجده إذا ذكر اسم ذلك الشيء، انتابه شعورا رائعا. أما إذا كانت المعلومات تقبح من ذلك الشيء وتجعله مذموما، نفر الإنسان منه. فنجده على العكس إذا ذكر ذلك الشيء أمامه انتابه شعورًا سيئًا، كمثال “الشوكولاتة” في مقابل رائحة السماد الطبيعي مثلا. وهذا الشعور هو المكون “الوجداني”. ثم يأتي آخر مكونات الاتجاه، وهو المكون “السلوكي”. حيث يقوم الإنسان بفعل أو سلوك معين، وهذا السلوك ناتج ما يتوصل إليه الإنسان في المرحلتين السابق ذكرهم.

طبقا لذلك يمكننا تحليل بعض الأسباب التي جعلت هؤلاء يتصرفون بتلك الطريقة (أي المكون الثالث):

فقد يكون السبب الذي جعل المدخن يتصرف بتلك الطريقة هو أن المكون المعرفي لديه ضعيف؛ بمعنى أنه لا يرى السجائر مضرة ولأنه لا يملك معلومات كافية “علمية، أخلاقية، دينيه” تجعله يدرك خطرها ليمتنع عنها، أو أنه مثلا قرأ مقالا مضللا يتحدث عن الآثار “الإيجابية” للتدخين، وأن العلماء لم يتوصلوا لنتيجة قاطعة عن علاقته بسرطان الرئة!




وهناك أيضا ما يجعل الإنسان متمسكا بعادة ما، ولكن بسبب تعلق قلبه بالشيء قبل أن يكون معلومات واضحة عن أضراره وعواقب التعلق به. فلأنه انجذب للسجائر عند مشاهدة بعض الأفلام التي تظهر المدخنين في صورة الشخصية المتحررة أو ذي مكانة اجتماعية مرموقة! أصبحت عادة مع مرور الوقت. هذه هي أحد الطرق الأساسية التي يروج بها أصحاب الصناعات والمصالح المادية منتجاتهم الضارة لزبائنهم، وذلك عن طريق توجيههم لحب “المنتج” دون التفكير في أضراره، اعتمادا منهم على أن الإنسان إذا وقع في حب شيء ما “كمشاهدة المواد الإباحية” مثلا -أي بدأ بالمكون الثاني- سيكون التخلص منه مهما كان مضرا شديد الصعوبة.

أما بالنسبة للعادات المجتمعية التي يتم فيها كسر القوانين “كالأفراح والمآتم”، فالمشكلة تكمن في المكون المعرفي والوجداني معا. فمن حق الآخرين ألا يتم إزعاجهم كما أنه من حق من يقيم فرحا أو مأتما أن يعبر عن سعادته أو حزنه دون التعدي على حقوق الآخرين، فعليه مراعاة ظروفهم الخاصة كالمرض وكبر السن أو مواعيد امتحانات الطلبة في المدارس مثلا، و لمعرفة أكثر وضوحا عن أهمية العادات وكيفية تكوينها وأيضا عن كيفية التخلص منها إذا كانت ضارة. يمكنك مشاهدة هذا الفيديو (قوة العادات).

ومن هنا  يتضح لنا أهمية مصادر المعلومات وأهمية المنطق الذي يقوم بتحليلها وتفنيدها لمعرفه الصالح منها وغير الصالح، ويرشد الإنسان إلى ما هو ظني أو نسبي، وما هو قطعي أو مطلق من هذه المعلومات ليعيد التفكير في التعلق به. فعند تحكيم العقل لا العواطف يتعلق قلبه بما هو حق في المقام الأول، لا بما هو جذاب أو مرضي للشهوات فقط. فإذا لم يقوم بتحصين نفسه بعقله وأخلاقه اللذين هما الأفضل والأصلح في تكوين اتجاهاته “أفكاره ومشاعره وسلوكه” و قراراته التي من الممكن أن تتحول إلى عادات فيما بعد، فلن يصل إلى أي شيء في هذه الحياة. ذلك ليس فقط لأن تصوره عنها سيكون خاطئًا، بل إنه أيضا سيتم التلاعب بحكمه به عن طريق مشاعره وشهواته وهذا ما يجعله فريسة سهلة في أيدي الآخرين.

نختتم هنا بمقولة شهيرة لمفكر الهند “غاندي” الذي قال:

خيانة الأمانة أن تؤمن بشيء ولا تمارسه.

طريق الحق ليس سهلا؛ فلا يمكن بلوغه دون عناء.

طريق الحق ليس سهلا؛ فلا يمكن بلوغه دون عناء.

منذ ولادته وفطرته الباحثة عن الكمال تحثه على الحركة. ومن يفهم ذلك ويستخدم عقله المنطقي فى سعيه فقد خطى أولي خطوات هديه وسعادته.

منذ ولادته وفطرته الباحثة عن الكمال تحثه على الحركة.
ومن يفهم ذلك ويستخدم عقله المنطقي فى سعيه فقد خطى أولي خطوات هديه وسعادته.

أوقاتنا إن لم نقطعها بعمل الخير قطعتنا بانقضاء أعمارنا.

أوقاتنا إن لم نقطعها بعمل الخير قطعتنا بانقضاء أعمارنا.

مساعدة طفل على سد احتياجه المادي والنفسي هي إنقاذ له وللمجتمع.

مساعدة طفل على سد احتياجه المادي والنفسي هي إنقاذ له وللمجتمع.

برمجة العقول بأفكار وقناعات دون وعي منها نوع من "غسيل الدماغ"، وهو من وسائل الغزو الثقافي.

برمجة العقول بأفكار وقناعات دون وعي منها نوع من "غسيل الدماغ"، وهو من وسائل الغزو الثقافي.


التماس العذر للناس ليس ضعفا وإنما هو تعقل واجب لعدم إحاطتنا نحن البشر بكل شئ.

التماس العذر للناس ليس ضعفا وإنما هو تعقل واجب لعدم إحاطتنا نحن البشر بكل شئ.


ما يعتبره البعض شرا، قد يظهر خيره فيما بعد.

ما يعتبره البعض شرا، قد يظهر خيره فيما بعد.

أسمع كلامك أصدقك

أسمع كلامك أصدقك

إن شعور الإنسان بأنه لا يستطيع أن يفعل ما يحب، بحيث يرضي شهواته وغرائزه التي تبقيه حيا وسعيدا من الناحية الجسدية، يشعره بكبت شديد بغض النظر عن كون ما يحبه صحيحا أو خاطئا. وما يمنعه من فعل ما يحب إما أن يكون عاملا خارجيًا كالعادات الأسرية أو المجتمعية أو التشريعات الدينية، أو داخليا كالعوامل النفسية والأخلاقية. فمن الممكن أن يمتنع شخص ما عن فعل بعض العادات غير الصحيحة كالسب، التدخين، النوم متأخرا، إزعاج الآخرين، كسر القوانين، مشاهدة المواد الإباحية… إلخ من العادات غير الصحية على أقل تقدير من الناحية البدنية والنفسية. لكنه لا يشعر بارتياح لعدم فعله ما اعتاد عليه أو ما يحبه.

هذا قد يجعله لا يصمد طويلا في الامتناع عن هذه العادات، فهو يشعر بالكبت وينتظر الفرصة لينفس عنه. فيجد أنه لا مانع من تدخين سيجارة واحدة فقط، فقد أثبت لنفسه أنها لا تتحكم به أو سب بعض الأشخاص على سبيل المزاح فهذا لن يضر في شيء. ونجد أيضا بعض الآباء يمنعون أبناءهم من هذه العادات التي يرونها غير سوية وبالرغم من ذلك نجدهم غير قادرين على الامتناع عنها. نجد أيضا الأشخاص الذين ينتظرون الأفراح ليقوموا بكسر القوانين وعمل بعض الإثارة و كأنهم في سباق للسيارات ناهيك عن “البيب بيب بيب بيب بيب” التي لا ترمز إلى أي شيء له علاقة بالزواج أو الغرض منه. حتى في المآتم التي يتم تشغيل أصوات “الميكروفونات” فيها بأعلى صوت لدرجة تجعل حتى المستمعين غير قادرين على سماع ما يتم تلاوته. فبالرغم من تعليمهم لأطفالهم أن التعدي على حقوق الآخرين وإزعاجهم يعد فعلا خاطئًا، إلا أننا نجدهم لا يلتزمون بهذه النصائح في أفعال كثيرة، دون أي مراعاة لظروف الآخرين ومشاعرهم!

وإذا أردنا أن نقوم بتحليل وفهم هذا السلوك الإنساني المتناقض، علينا أن نعرف كيف يقوم الإنسان بتكوين معتقداته وآرائه تجاه الأشياء من حوله. وسيساعدنا في ذلك ما يسمى في علم النفس الاجتماعي “بالاتجاهات” الذي كان من أوائل العلماء في استخدامه هو المفكر “هيربرت سبنسر” فقد ذكر في كتابه “المبادئ الأولى” ما يلي:

“إن وصولنا لأحكام صحيحة في مسائل مثيرة للجدل، يعتمد إلى حد كبير على اتجاهنا الذهني ونحن نصغى إلى هذا الجدل الذي نشارك فيه، ولتكوين اتجاه سليم لا بد أن نتعلم كيف نفرق بين معتقدات الإنسان الصحيحة والخاطئة”.

وبما أن الاتجاه هو مجموعة أفكار ومشاعر الإنسان التي تقوم بتوجيهه لفعل سلوك ما فدعونا نستعرض مكوناته يإيجاز أولا قبل أن نتعمق في التحليل أكثر. في بداية الأمر يتعرف الإنسان على الأشياء من حوله بالحس والعقل، حيث يقوم بجمع المعلومات عن الشيء الذي يريد معرفته. هذا يعنى أن المعلومات التي يتلقاها الإنسان عن الأشياء صحيحة كانت أو خاطئة ستشكل معرفته عن الواقع من حوله وهذه المرحلة تسمى بالمكون “المعرفي” للاتجاه.

بعد ذلك يتكون لدى الإنسان “شعورًا” تجاه الشيء الذي تم جمع المعلومات عنه فإذا جعلت المعلومات من ذلك الشيء جميلا ومحبوبا اشتاق الإنسان إليه. فنجده إذا ذكر اسم ذلك الشيء، انتابه شعورا رائعا. أما إذا كانت المعلومات تقبح من ذلك الشيء وتجعله مذموما، نفر الإنسان منه. فنجده على العكس إذا ذكر ذلك الشيء أمامه انتابه شعورًا سيئًا، كمثال “الشوكولاتة” في مقابل رائحة السماد الطبيعي مثلا. وهذا الشعور هو المكون “الوجداني”. ثم يأتي آخر مكونات الاتجاه، وهو المكون “السلوكي”. حيث يقوم الإنسان بفعل أو سلوك معين، وهذا السلوك ناتج ما يتوصل إليه الإنسان في المرحلتين السابق ذكرهم.

طبقا لذلك يمكننا تحليل بعض الأسباب التي جعلت هؤلاء يتصرفون بتلك الطريقة (أي المكون الثالث):

فقد يكون السبب الذي جعل المدخن يتصرف بتلك الطريقة هو أن المكون المعرفي لديه ضعيف؛ بمعنى أنه لا يرى السجائر مضرة ولأنه لا يملك معلومات كافية “علمية، أخلاقية، دينيه” تجعله يدرك خطرها ليمتنع عنها، أو أنه مثلا قرأ مقالا مضللا يتحدث عن الآثار “الإيجابية” للتدخين، وأن العلماء لم يتوصلوا لنتيجة قاطعة عن علاقته بسرطان الرئة!




وهناك أيضا ما يجعل الإنسان متمسكا بعادة ما، ولكن بسبب تعلق قلبه بالشيء قبل أن يكون معلومات واضحة عن أضراره وعواقب التعلق به. فلأنه انجذب للسجائر عند مشاهدة بعض الأفلام التي تظهر المدخنين في صورة الشخصية المتحررة أو ذي مكانة اجتماعية مرموقة! أصبحت عادة مع مرور الوقت. هذه هي أحد الطرق الأساسية التي يروج بها أصحاب الصناعات والمصالح المادية منتجاتهم الضارة لزبائنهم، وذلك عن طريق توجيههم لحب “المنتج” دون التفكير في أضراره، اعتمادا منهم على أن الإنسان إذا وقع في حب شيء ما “كمشاهدة المواد الإباحية” مثلا -أي بدأ بالمكون الثاني- سيكون التخلص منه مهما كان مضرا شديد الصعوبة.

أما بالنسبة للعادات المجتمعية التي يتم فيها كسر القوانين “كالأفراح والمآتم”، فالمشكلة تكمن في المكون المعرفي والوجداني معا. فمن حق الآخرين ألا يتم إزعاجهم كما أنه من حق من يقيم فرحا أو مأتما أن يعبر عن سعادته أو حزنه دون التعدي على حقوق الآخرين، فعليه مراعاة ظروفهم الخاصة كالمرض وكبر السن أو مواعيد امتحانات الطلبة في المدارس مثلا، و لمعرفة أكثر وضوحا عن أهمية العادات وكيفية تكوينها وأيضا عن كيفية التخلص منها إذا كانت ضارة. يمكنك مشاهدة هذا الفيديو (قوة العادات).

ومن هنا  يتضح لنا أهمية مصادر المعلومات وأهمية المنطق الذي يقوم بتحليلها وتفنيدها لمعرفه الصالح منها وغير الصالح، ويرشد الإنسان إلى ما هو ظني أو نسبي، وما هو قطعي أو مطلق من هذه المعلومات ليعيد التفكير في التعلق به. فعند تحكيم العقل لا العواطف يتعلق قلبه بما هو حق في المقام الأول، لا بما هو جذاب أو مرضي للشهوات فقط. فإذا لم يقوم بتحصين نفسه بعقله وأخلاقه اللذين هما الأفضل والأصلح في تكوين اتجاهاته “أفكاره ومشاعره وسلوكه” و قراراته التي من الممكن أن تتحول إلى عادات فيما بعد، فلن يصل إلى أي شيء في هذه الحياة. ذلك ليس فقط لأن تصوره عنها سيكون خاطئًا، بل إنه أيضا سيتم التلاعب بحكمه به عن طريق مشاعره وشهواته وهذا ما يجعله فريسة سهلة في أيدي الآخرين.

نختتم هنا بمقولة شهيرة لمفكر الهند “غاندي” الذي قال:

خيانة الأمانة أن تؤمن بشيء ولا تمارسه.

لا ينبغى لنا ولا يليق أن نظل نتذمر من سوء أوضاعنا فقط، بل يجب أن يصحب الوعى بالمشكلات السير نحو إصلاحها.

لا ينبغى لنا ولا يليق أن نظل نتذمر من سوء أوضاعنا فقط،
بل يجب أن يصحب الوعى بالمشكلات السير نحو إصلاحها.