Newsletter

السبت، 26 أغسطس 2017

أي سلب خارجي لقدرة مجتمع على التفكير الصحيح واتخاذ القرار أو ممارسة ما يراه صحيحا من أفعال وسلوكيات وعادات بأساليب مثل المغالطة والإغواء أو التهديد وفرض نموذج بعينه دون إقناع ؛ هو غزو ثقافي ينبغي مواجهته.

أي سلب خارجي لقدرة مجتمع على التفكير الصحيح واتخاذ القرار أو ممارسة ما يراه صحيحا من أفعال وسلوكيات وعادات بأساليب مثل المغالطة والإغواء أو التهديد وفرض نموذج بعينه دون إقناع ؛ هو غزو ثقافي ينبغي مواجهته.

يسير الكون وفق نظام وحسابات دقيقة نستطيع توقعها في موعدها. أيعقل أن يكون كل هذا مصادفة عشوائية؟

يسير الكون وفق نظام وحسابات دقيقة نستطيع توقعها في موعدها.
أيعقل أن يكون كل هذا مصادفة عشوائية؟

في غياب العقل لا يدري القلب ما ينفعه ليملأ فراغه، وهنا تكمن المشكلة

في غياب العقل لا يدري القلب ما ينفعه ليملأ فراغه، وهنا تكمن المشكلة

الأربعاء، 16 أغسطس 2017

الأوهام الأربعة

الأوهام الأربعة

تعد الفترة ما بين القرن ال15 وال17 الميلادي نقطة محورية في تاريخ أوروبا الفكري وتاريخ العلم الحديث بشكل عام، فقد سميت هذه الفترة بعصر النهضة أو Renaissance وهي كلمة فرنسية تعني “الولادة من جديد”، في بداية هذه الفترة ظهر تيار فكرى جديد ضد التيار السائد والمسيطر منذ أكثر من 10 قرون وهو التيار المسيحي أو لنكون أكثر دقة “رجال الكنيسة” ففي عهدهم شهدت أوروبا جمودًا وانحطاطًا فكريًا وعلميًا واستغلالًا ماديًا كبيرًا باسم الدين استوجب صحوة وثورة من ذوى الفكر والعلم حتى لا يستمر هذا الجمود المنافي لحقيقة الإنسان الساعية للتكامل والتطور.

في تلك الفترة لم يكن مسموح لأحد أن يحاول الوصول إلى أي معرفة جديدة أو يقوم بتعديل ما توصل إليه علماء القرون الوسطى كأرسطو وغيره، فرجال الدين سيطروا على كافة مناحي الحياة وتبنوا أفكار العلماء السابقة وأصبحت حقائق “دينية” أي أنها أصبحت كلمات الله غير القابلة للتفكير أو التعديل، وبما أن الذي يضع القوانين لعامة الناس لا يضع كل شيء في موضعه فالنتيجة أن معظم أفكار وتصورات الناس عن الحياة غير صحيحة مما أدى لانتشار الخزعبلات والخرافات…

قام أحد رواد التيار المعارض وهو “فرانسيس بيكون” بإنشاء منهج جديد لتكوين القواعد والأفكار والوصول للحقائق, يخلوا من التبعية العمياء لما هو سائد وينكر أي معرفة جاءت عن طريق العمليات العقلية أو النصوص الدينية، قائم على التجربة والمشاهدة والحواس فلا يمكن مثلا تصديق أن الأرض مسطحة أو أنها المركز الذي يدور حوله الشمس كما تقول الكنيسة فقد ثبت بالتجربة والمشاهدة أنها ليست مسطحة وأن الأرض هي التي تدور حول الشمس…

رصد (بيكون) في كتابه “الأورجانون الجديد” الأسباب التي جعلت الوضع يصل إلى هذا الانحطاط والجمود الفكري والعلمي واتباع الخرافات في تلك الفترة وسماها ب “الأوهام الأربعة” سنتناولها سريعا:

“أوهام الجنس البشرى”

يرى بيكون أن الإنسان -أي إنسان- عندما يصل إلى معرفة ما ويألفها، يتمسك بها ويدافع عنها بكل مشاعره دون أي دليل يثبت صحة معتقده أو ما يدافع عنه ويشعر أنه محتكر للحقيقة…

“أوهام الكهف”

وهي أن فكر الإنسان ورؤيته للحياة تنشأ نتيجة الأسرة والبيئة والمجتمع الذي يعيش فيه وهذا يجعله يعيش في كهف منعزل عما يحدث في البيئات الأخرى وحتى إذا أتيحت له فرصة الاطلاع والتعرف على ثقافات مختلفة فإنه سيتمسك بما اعتاد عليه بسبب وهم المعرفة “أوهام الجنس البشرى”

“أوهام السوق”

دور اللغة الأساسي هو نقل معرفة وشعور الإنسان إلى من حوله ولكن عندما تكون الألفاظ المستخدمة غير واضحة يحدث لبس في فهم ما يقصده المتكلم، غير أن لكل فئة اجتماعية وعلمية لغتها الخاصة التي تستخدمها لتصف ما تعرفه عن العالم، لذلك فإن هناك صعوبة شديدة في وصف ما يفهمه الفيلسوف إلى عالم الكمياء أو فيما يصفه المعلم للتاجر وهكذا تصبح المعرفة متداخلة وتضيع فيما يقال وما يقصد مما قيل وما يفهم من ذلك…

“أوهام المسرح”

آخر ما يوهم الإنسان أنه يعرف الحقيقة أن يرى ويسمع ما يحدث من حوله دون أن يعمل عقله ويرجح الصحيح منه والخاطئ فتتشكل لديه دون وعي منه رؤية للواقع تتوافق مع من يريد أن يجعله يرى الواقع بتلك الطريقة، بغض النظر عن كون ما يتم تلقينه به حقيقيًا أوغير ذلك، كالمتفرجين على مسرحية يحزنون بحزن بطلها ويفرحون بنصره دون أي تفكير في مدى استحقاق البطل للمدح أو الذم؟! فهم منساقون بمشاعرهم وراء الممثلين “رجال الدين في تلك الفترة” الذين يشكلون وعيهم ورؤيتهم للحياة!

وبالرغم من أن كثيرا مما وصل إليه بيكون نتيجة لتحليل واقعه صحيحا، خصوصا فيما يتعلق بالأفكار العلمية إلا أننا بديهيا يمكننا أن نتساءل:

“كيف استطاع فرانسيس بيكون تحليل تلك الأوهام دون أن يقع فيها؟ هل التيار المضاد جاء من المفكرين والعلماء فقط أم أن هناك رجال دين أيضا ساهموا في تلك الحركة المضادة للنظام السائد؟ ولكي نكون أكثر وضوحا هل الصراع هنا بين العلم والدين، وبفوز العلم لم يعد هناك حاجة للدين؟”

إذا كان “بيكون” توصل لهذه الأسباب نتيجة لنشأته في بيئة مختلفة فهذا يعنى أن هذه البيئة هي التي جعلته يفكر بهذه الطريقة وربما يكون قد وقع في “أوهام الكهف” وتمسك بها نتيجة ل “أوهام العقل البشرى” ولكن الحقيقة أن الأوهام التي حددها لا تنطبق على كل البشر وأن الإنسان لديه ما يجعله يرى الحقيقة ويحدد مكمن الخطأ في التفكير مهما كانت تنشئته غير سليمة أو اللغة غير واضحة وهي الفطرة والبديهيات التي تبدأ في العمل فقط عندما يتجرد الإنسان من عادات وتقاليد مجتمعه وموروثاته ومشاعره وشهواته، فقد استطاع بيكون بالتفكير المنطقي وبديهياته العقلية أن يدرك أن طريقة التفكير السائدة هي نتيجة لسيطرة فئة على الفكر ونشره وهي بديهة “أن لكل سبب مسبب” وهذه البديهية هي التي جعلته يبحث عن السبب في ما وصل إليه مجتمعه وهي الأساس الذى يجعل أي عالم يبحث عن سبب حدوث الظواهر وكيفية الاستفادة منها… أما مشكلة الالتباس اللغوي الذى ينشأ عن اختلاف معنى المفاهيم قد قدم له أرسطو حلا جزريًا وهو سؤال “ماذا تعنى ب… ؟ “قبل إصدار أي حكم على ما يتم الحديث عنه ولكي تبقى الرؤية واضحة وتقوم اللغة بعملها المنشود… ومن أكثر الأمثلة وضوحا على أن الإنسان بالفطرة والمنطق والتجرد عن الأهواء والموروثات يستطيع الوصول لما هو حقيقي، هي الثورة الدينية الإصلاحية التي قام بها “مارتن لوثر” الذي نشأ في كنف الكنيسة ولكنه ما لبث أن ثار عليها عندما رأى استغلال بعض رجال الدين “للدين” في سبيل جني الأموال، وذلك عن طريق “صكوك الغفران” التي كانت تباع مقابل التكفير عن خطايا من يشتريها ويعترف بذنوبه؟!

وهذا يعنى أن الصراع لم يكن بين الدين والعلم بل بين التيار الاستبدادي الديني والتيار الإصلاحي الذي تضمن علماء كجاليليو وكبرينكس ومثقفين كفرانسيس بيكون وليوناردو دافنشي وحتى رجال دين كمارتن لوثر الذي أنشأ المذهب البروتستنتية وغيرهم…

وعليه فإن الإدعاء الذي يقول بأن إنشاء حضارة متقدمة ومتطورة يرتبط بنبذ الدين وفصله عن الحياة، لا يمكن الاعتماد عليه؛ فالدين الحقيقي داعم للعلم ويحث على التطور والتقدم الذي يتناسب مع قوانين الكون وسننه, ولكن علم بدون أخلاق وقيم, يعني حكم القوة وسيطرة ذوي النفوذ, وإذا قمنا بعمل استقراء تاريخي سنجد أن كل من عاش في ثنائية (إما الروح أو المادة) أو (إما العلم أوالدين) لم يصمد طويلا وسرعان ما انهارت حضارته وقد أوضح على شريعتي في كتابه “مسؤولية المثقف” أهمية العلم ودور العلماء قائلا “هناك مسؤولية على عاتق العلماء محددة تماما وهي منح الحياة أكبر قدر ممكن من الإمكانيات, ومعرفة الوضع الراهن وكشف قوى الطبيعة والإنسان واستغلالهما”.

ولكن كما أن الاستخدام الأمثل لإمكانيات السيارة أو أي منتج والمحافظة عليها لأطول فترة ممكنه يأتي في شكل “كتالوج” للمستخدم من قبل صانع السيارة، فالإنسان لا يستطيع إدارة واستخدام تلك العلوم والإمكانات التي يتيحها العلم له إلا من خلال “كتالوج” يرسله الخالق له وهو الدين.

العقلانية هي الموقف الطبيعي للإنسانية والدعوة إليها ما هي إلا دعوة للعودة إلى الطبيعة البشرية.

العقلانية هي الموقف الطبيعي للإنسانية والدعوة إليها ما هي إلا دعوة للعودة إلى الطبيعة البشرية.

الثلاثاء، 15 أغسطس 2017

الأحد، 13 أغسطس 2017

العاقل يعي أهمية العلاقات الإنسانية والمشاركة فى تحقيق الغايات الكبرى. فيكون ودّه لأصحاب القيم وصالاً للقيم ذاتها، لا طلباً لوَجَاهَة.

العاقل يعي أهمية العلاقات الإنسانية والمشاركة فى تحقيق الغايات الكبرى.
فيكون ودّه لأصحاب القيم وصالاً للقيم ذاتها، لا طلباً لوَجَاهَة.

تبقى الجوهرة متألقة وإن كان يحيط بها الكثير من الصخور، كذلك الحقيقة تبقى ثابتة رغم كثرة الزيف.

تبقى الجوهرة متألقة وإن كان يحيط بها الكثير من الصخور، كذلك الحقيقة تبقى ثابتة رغم كثرة الزيف.

النظافة سلوك حضاري، لا يتربط بمستوى المعيشة المادي، بل بمستواها الأخلاقي!

النظافة سلوك حضاري، لا يتربط بمستوى المعيشة المادي، بل بمستواها الأخلاقي!

السبت، 12 أغسطس 2017

قد نرى في بعض الأحيان أن المظلوم ضاع حقه ولم يستطع استرداده وأن الظالم يعيش في هناء لم يمسسه سوء، ونرى الحياة تنتهي بهما على هذا الوضع! لكن الحقيقة أنها ليست النهاية، لأن العدل والحكمة الإلهية يقتضيان أن تكون هناك حياة أخرى يتم فيها إرجاع الحقوق وإنزال العقاب.

قد نرى في بعض الأحيان أن المظلوم ضاع حقه ولم يستطع استرداده وأن الظالم يعيش في هناء لم يمسسه سوء، ونرى الحياة تنتهي بهما على هذا الوضع!

لكن الحقيقة أنها ليست النهاية، لأن العدل والحكمة الإلهية يقتضيان أن تكون هناك حياة أخرى يتم فيها إرجاع الحقوق وإنزال العقاب.

البرمجة الإلهية

البرمجة الإلهية

ثمة أسئلة

هل الملحد لديه ميول نفسية غاضبة على المجتمع مثلًا أو ميول راغبة في الملذات دون قيود كما يدّعي البعض أو ربما ميول مفتونة بالتقدم الغربي المادي فقرر تبني فلسفته الراهنة أم أن الملحد شخص برئ من تلك التُهم ويمتلك نفس سالمة بالإضافة لعقل راجح قرر أن يستخدمه في كسر الحواجز والبحث عن الحقيقة؟ ثمة سؤال تُمثل إجابته الحكم على سلامة ورجاحة الملحد، هل يجب أن يكون الإله موجودًا؟

ثمة أسئلة قد تكون في ظاهرها بسيطة وليس لها إجابة ولكنها تحجب وراءها رؤية للوضع الكائن وتمثل إجاباتها اتجاهًا فلسفيًا, مثلا لماذا لا تلد الدجاجة؟ لماذا هناك أسماك تلد بينما معظم الأسماك تبيض؟ لماذا لا تخرج من البذرة حشرة؟ لماذا الشمس بهذه الجاذبية التي تجعل الكواكب تدور حولها؟ لماذا يكره الإنسان الظلم ويحب العدل؟ لماذا يدفع الضرر عن نفسه ويحب الخير؟ لماذا لا “ينونو” العصفور أو ” تصوصو” القطة؟ لماذا على الموجودات أن تفعل الأفعال التي تفعلها دون غيرها؟ – وسيتضح ذلك بشيء من التفصيل في الأجزاء القادمة – برغم أنها يمكن أن تفعل خلاف ذلك ولا يوجد أي مانع عقلي يمنعها ولا يستطيع العلم إثبات أن تلك الأمور من لوازم وجودها، إذًا فما هذا السر؟

الهداية

إن لي صديقًا يعمل ليلًا في أحد المصانع على أحد الآلات الحديثة حيث يضع الخامات ويشّغل الآلة ثم يتركها وينام! كلنا نعلم هذا الباب الذي يفتح أوتوماتيكيًا كلما اقترب أحد منه أو تلك الأقمار الصناعية التي تدور في مدار ثابت وترسل صورًا وبيانات، هذه الآلات لا تعلم ولا تُدرك ماذا تفعل وإنما الإنسان هو من سخّرها ووضع فيها علمه وهداها لتلك الأفعال دون شعور أو إدراك منها، وإذا أسقطنا هذا الأمر على الكون وعلة وجوده، أليس هناك توجيه وتدبير للموجودات في الكون دون إرادة وعلم منها؟ وإن أنكر أحد ذلك فليقل لي مثلًا لماذا نحب من يُحسن إلينا ونكره من يأخذ حقنا بالقوة؟ لماذا ننجذب للجنس الآخر؟ لماذا نخاف حين نتعرض للمخاطر ونحاول دفعها عنّا؟ لماذا نبحث عن المنفعة والسعادة؟ لماذا لا نؤمن بأن علبة صغيرة قد يكون بداخلها فيل؟ لماذا لا نفترض وجود شخص في مكانين مختلفين في نفس الوقت؟ وإن أجاب على تلك الأسئلة قائلًا “تلك أمور بديهية لا جواب لها” فمن الذي أودع فيه البداهة والفطرة وماذا كان موقفه وقتها؟

توجد قوة مُسخّرة ومُسّيرة للموجودات ترشدها وتوجهها لما يجب عليها فعله، سمّي هذا الأمر هداية أو جذب أو كما يقول الصوفيون عشقًا، هو كالبرنامج موضوع بداخل كل مخلوق يقوده بشكل لا إرادي منه إلى خطوط عريضة تمثل نمط وجوده، الله خلق بنظام وإتقان ثم وضع في مخلوقاته ما يهديها إلى كمالها ويحقق أهدافها.

الهداية في الأجسام الحية

للأجسام الحية قدرة على التكيف مع البيئة ويصل الأمر إلى أن تخلق في نفسها شيئًا لهذا الهدف، هذا التكيف ليس له علاقة بخلقها أي ليس لازم قهري لوجودها، الأسماك مثلًا لا تستطيع التنفس على اليابسة حيث تنفسها تحت الماء من لوازم وجودها لامتلاكها خياشيم وليس رئة وهذا بخلاف التكيف الذي يحدث نتيجة للظروف التي تفرضها البيئة، يقول ابن سينا منذ أكثر من ألف سنة في هذا السياق “لو أخذنا حيوانًا كالدجاجة مثلًا بأن وضعناها في بيئة ليس فيها ديكًا يدافع عنها ستكون هذه الدجاجة مضطرة للدفاع عن نفسها بأن تؤدي وظيفة الديك، سنجد أنه يظهر في ساقها وبالتدريج شيء يشبه الظلف (يكون في الديك يدافع به) فيأخذ في النمو حتى يكون قويًّا، فيكون بدنها حينئذ هو الذي يخلق فيها العضو الجديد بالتدريج، ولم يكن هذا الفعل يرتبط بنفس التركيب لبدن الحيوان” والعلم الحديث اكتشف الكثير من تلك الأمور التي تدل على التكيف البيئي للأجسام الحية، عندما يتم جرح الجسم ويحدث نزيف في الدم فإن الجسم يقوم بتعويض النقص الذي حدث بإنتاج الكريات البيضاء والحمراء بقدر احتياج البدن دون زيادة أو نقصان وبحسب طاقته وعندما يفقد الجسم موادًا كالبوتاسيوم والصوديوم فإنه يحاول تعويض ذلك بالقيام بتفاعلات كيميائية داخل الجسم والأمثلة كثيرة، يؤمن الكثير من العلماء أن الأجسام الحية أعقد من أن تكون مجرد آلات حيث في داخلها ما يهديها إلى أهدافها وهذا الأمر يشبه الجهاز الذي يجعلها تتكيف مع وضعها وبيئتها، وهذا التكيف لا يحدث بإرادة الجسم ورغبة من صاحبه بل هو مُهيأ ومُسخّر للتكيف مع البيئة.

هداية الحيوانات

نجد الكثير من الحيوانات والأسماك والحشرات لها نمط معيشي معين، كتاب عجائب الأسماك يقول “هناك نوع من الأسماك تجتمع من جميع أنهار العالم في بحر في جنوب أمريكا عندما يحين وقت التكاثر، فتضع بيضها في ذلك المكان وتموت جميعًا، ومن العجيب أن الأسماك الجديدة يعود كل منها إلى المكان الذي كان يعيش فيه آباؤهم في السابق من دون أن تخطأ في تحديد ذلك المكان، قام العلماء بتجربة حيث أخذوا من نسل تلك الأسماك التي كانت تعيش في فرنسا فوضعوه في شاطئ آخر فلاحظوا أنها ترجع إلى المكان الذي كان يعيش فيه النسل السابق، وكأنه كان من المقدّر لهذه الأسماك أن تعيش في مكان معيّن “ومن الأمور الأخرى التي توقفت عندها أيضًا تلك الحشرة التي هي أكبر من البعوضة وأصغر من الذبابة عندما يحين وقت وضع بيضها تبحث عن حلزون وتلدغه لدغة خفيفة في موضع معين بحيث يسقط مُغمى عليه دون أن يموت، فلو لدغته لدغة قوية تُسبب موته لم يتحقق هدف الحشرة لأنه سيتعفن قبل أن تفقس بيضها، تلك الحشرة تفقس ثم تموت مباشرة فيتغذى صغارها على الحلزون حتى تصير لها أجنحة ثم يتكرر هذا الأمر جيلًا بعد جيل، وفي النحل ونظامه وطريقة حياته مثال على ذلك أيضًا والأمثلة كثيرة.

هداية الأجرام السماوية

يوجد نظام ثابت في المجموعة الشمسية، نجد الأرض تدور حول الشمس، والأرض والشمس يدورا حول بعضهما، كل كوكب ونجم له مداره الخاص حول الشمس وله سرعة معينة في دورانه، وغيرها من الدلالات التي تدل على خضوع الأجرام السماوية لنظام ثابت، يرد بعض العلماء هذا النظام إلى الجاذبية ولكن أقصى ما يمكن أن يقدموه هو أثر الجاذبية وليس حقيقتها، يقول نيوتن ذاته وهو مكتشف الجاذبية “إني لا أقول ما حقيقة الجاذبية وكيف هي؟، إنني أظن أن الأجسام يجذب بعضها الآخر” لماذا وما السر وراء ذلك؟ العلم التجريبي ليس لديه إجابة ولكن نيوتن قدم الإجابة من حيثية مختلفة حيث قال “إن هذا النظام الذي اكتشفناه لا يكفي في حفظ النظم، بل لا بد من الإقرار بدخول يد القدرة في ذلك أيضًا “فالإرادة الإلهية يجب أن تكون المتحكمة في الجاذبية ونظام الكواكب والنجوم حيث لا يوجد أي مانع يجعل تلك الأجرام تختلف عما هي عليه فيما يتعلق بجاذبيتها وحركتها وخواصها ولذلك فهي تحتاج إلى حافظ.

هداية الإنسان

ما بين الانهيار العصبي والإيداع في مصحة عقلية وفقدان العقل والشرود في الشوارع والبكاء الهستيري والصراخ لأتفه الأسباب والضحك ضحكة تشبه العواء بلا سبب، كان هذا مصير طاقم الطائرة التي ألقت القنبلة الذرية على هيروشيما، جميعهم أُصيبوا بتشوهات نفسية وعصبية رغم اختيار الجيش الأمريكي لهم باعتبارهم أسوأ وأشرس الجنود لأداء تلك الجريمة. التاريخ وعلم النفس أكدا بأن المجرمين والطغاة غالبًا ما يتعرضون للإصابة بأمراض نفسية وعصبية، لماذا؟ الإجابة هي الضمير، هذا المُراقب الذي يميز بين الحسن والقبيح فيلوم الإنسان إذا قام بأفعال قبيحة فيتألم الإنسان لذلك، هذا الضمير الموضوع في الإنسان ليهديه إلى الحق والقيم، فترى البشرية قد اتفقت على استحسان العدل ورفض الظلم وحب السلام وكره الاعتداء وحب الخير وكره الشر وشكر المُنعم ودفع الضرر وجلب المنفعة، تلك الأمور التي نردها إلى الفطرة والتي ينهار من خالفها عاجلًا أم آجلًا وبشكل أو بآخر، من الذي فطرنا عليها؟ فهي ليست من لوازم وجود أجسادنا، بجانب الفطرة نجد بديهيات العقل وهي مجموعة الأفكار التي يحكم العقل بصحتها دون دليل مثل “كل نتيجة لازم لها سبب” “الكل أكبر من الجزء” “استحالة اجتماع النقيضين” وغيرهم، العقل لا يبحث عن دليل للتأكد من صحة هذه الأفكار فهي بينة بذاتها، من الذي وضع تلك الأفكار في العقول؟

يمكن تلخيص المقالة في هذا القياس المنطقي

الكون مهدي (مقدمة صغرى)

كل مهدي لا بد له من هادي (مقدمة كبرى)

الكون له هادي (نتيجة)

من الأخلاقيات التى تمثل رابطًا متينًا بين فئات المجتمع المختلفة الإحسان إلى الجار واعتباره أحد الأقارب

من الأخلاقيات التى تمثل رابطًا متينًا بين فئات المجتمع المختلفة الإحسان إلى الجار واعتباره أحد الأقارب

الخميس، 10 أغسطس 2017

الاكتفاء بالمصادر السطحية الواهنة كسبيل للتعلم، أسرٌ فى قليل وحرمانٌ من كثير

الاكتفاء بالمصادر السطحية الواهنة كسبيل للتعلم، أسرٌ فى قليل وحرمانٌ من كثير

فلسطين قضية كل إنسان

فلسطين قضية كل إنسان

هل صادفت مرة أولادك إذا كنت أبا أو كنتِ أما، أو أحد أخوتك إذا كان منهم أطفال، هل صادفتهم يوما يشاهدون برنامج كرتوني بالتلفاز، وفي مشهد ما تضرب إحدى الشخصيات شخصية أخرى ظلما أو تعتدي عليها، فإذا بالطفل ينفعل ويقوم ليضرب الشخصية المعتدية عبر شاشة التلفاز ؟

هل صادفت ذلك يوما

إذا كانت إجابتك بلا، فلابد أنكم ذات مرة لعبتم تلك اللعبة الشهيرة التي فيها يمثل أحد الزوجين أنه يضرب الآخر، ليقوم المضروب بدوره بتمثيل البكاء وتعمد إصدار صوت أثناء ذلك ليقوم الطفل بشكل تلقائي بضرب الضارب من فوره، والتأثر لمشهد المضروب الذي يمثل البكاء.

حسنا، ليست لعبة جيدة، لا تلعبوها، وإذا كنتم تمارسونها بالفعل فليست الوسيلة الأفضل لتسلية طفلكم.

ما الذي يحدث في هذه المشاهد؟

لماذا كان تصرف الأطفال على هذا النحو؟

في هذين المشهدين يحاول الطفل معاقبة الظالم أو رد حق المظلوم بشكل ما، ومن سن مبكرة جدا، يبدو أن الطفل يكره الظلم، ويحب العدل ويسعى في سبيله إذا جاز لنا التعبير.

مع الوضع في الاعتبار أن الطفل قبل مرحلة النضج العقلي، أي قبل حوالي الست سنوات لا يدرك العدل كما تدركه أنت بأنه إعطاء كل ذي حق حقه، لا يدرك هذا المعنى الكلي كما يسميه المناطقة.

يذهب الحكماء إلى  أن مجرد تصورنا لمعنى العدل بأنه إعطاء كل ذي حق حقه، يجعلنا نحكم بأنه لا مفر شيء حسن ويؤدي للسعادة، وأن على النقيض منه الظلم شيء قبيح، ويسبب تعاسة كبيرة.

فحسن العدل وقبح الظلم من الأمور الواضحة عند العقل، والتي يسلم بها كل ذي عقل.

منذ مائة عام وتحديدا في  2 نوفمبر 1917 م ، أرسل “آرثر جيمس بلفور” وزير الخارجية البريطاني حينها برسالة للورد روتشيلد الثري اليهودي، مفادها أن حكومة بريطانيا تنظر بعين العطف إلى إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين.

وتم التسهيل للمزيد من المهاجرين الصهاينة بالقدوم والاستقرار في فلسطين، وتوالت الهجرات وكأن فلسطين أرضًا خالية فعلا لا شعب بها ،منذ مائة عام يقاوم الفلسطينيون التهجير والقتل والتشريد والاقتلاع من الأرض والذاكرة أيضًا، يتشبثون،

يحفرون أماكنهم عميقة في الوعي والتاريخ، ويصرخون صرخة في وجه الظلم لا تزال تدويّ.

منذ  أقل من قرن من الزمان، يواجه الفلسطينيون همجية العصابات الصهيونية، التي لا تعرف سوى لغة العصا، لا حق، لا منطق، لا قيم، لا عدل، فقط سياسة من يستطيع أن يضرب بعنف أكثر فهو صاحب الأرض، الأقدر على التدمير والتخريب، والقتل هو صاحب الحق!

فما الحق عندهم وكما يرونه، إلا ما يستطيع أن يفرضه الأقوى، وكأننا في غابة حيث لا عقل ولا أخلاق ولا إنسانية، بل  صراع حيواني فقط.

منذ مائة عام يقاومون سطوة السلاح على الحق، سطوة الأهواء والشهوات والمنفعة الشخصية على العقل، سطوة المصالح على المبادئ،  سطوة الدبابة على العدل، سطوة الحيوانية على الإنسانية.

يقاومون سياسة الأمر الواقع التي يمارسها قادة الصهاينة، وقد أسس لها كبار مفكريهم؛ فإن “جابوتنسكي”-الأب الروحي لليمين الصهيوني- قد اعترف في مقالته الشهيرة”الجدار الحديدي” والتي نشرها عام 1923م ، ثم صارت ميثاقًا ومنهجًا لقادة الدولة الصهيونية بوجود شعبٍ على أرض فلسطين لن يتنازل عنها، ولا يمكن شراؤه بالمال، ولن يقبل باستمرار الهجرة اليهودية التي سوف تؤدي إلى أغلبية يهودية، ومن ثم حكومة يهودية، وتحويل فلسطين إلى “أرض اسرائيل”، وأن الفلسطينيين ليسوا حمقى كي تخدعهم الديباجات الصهيونية بشأن حفظ حقوق الفلسطينيين، والتعايش السلمي مع اليهود على أرض تسع شعبين، فهم يدركون تمامًا الهدف الحقيقي وراء الوجود اليهودي في فلسطين، وسوف يقاومون ذلك ككل الشعوب التي تقاوم الاستعمار طالما كانت تملك أدنى أمل في التخلص منه، لذلك رأى “جابوتنسكي” أنه إذا كان لا أمل هناك في الحصول على الأرض الفلسطينية برضى أهلها، فإنه لابد من الحصول عليها بالقوة، عن طريق ما أسماه الجدار الحديدي الذي يُعجز الفلسطينيين عن تحطيمه، والمتمثل في قوة الجنود الإسرائيليين، ودعم الحكومة البريطانية للاستعمار الصهيوني لفلسطين، وحينها فقط حينما يفقد الفلسطينيون الأمل في التخلص من اليهود، يمكن التفاوض معهم على وضع تكون فيه السيادة لليهود في فلسطين.

جدار”جابوتنسكي” الحديدي هو ما تعهد القادة الصهاينة على مر الزمان ببنائه، بالقتل والتشريد والتهجير والمجازر وهدم البيوت، ثم الجلوس لطاولة المفاوضات لإقناع الفلسطينيين بالعيش في وطنهم، مهددين ومنتهكين ومشردين، وتحت سيادة الغاصب المحتل، أو لإجبارهم على ذلك.

فلسطين ليست قضية الفلسطينيين، ولا العرب، ولا المسلمين ولا المسيحيين؛ فلسطين قضية كل مؤمن بالعدل قبال الظلم، كل مؤمن بالحق قبال الباطل، كل مؤمن بأن القيمة والمبدأ أقوى من السلاح، كل مؤمن بالعقل قبال الهمجية والحيوانية. فلسطين قضية كل محب للعدل وكاره للظلم، فلسطين قضية كل إنسان.

الأربعاء، 9 أغسطس 2017

العاقل يعلم متى يترك القطيع ومتى يكون مع المجموع.

العاقل يعلم متى يترك القطيع ومتى يكون مع المجموع.

نحن من بحاجة لأن نهدم في أنفسنا الأفكار الخاطئة والسلبية قبل أن نهدم في أبنائنا العقول المتفتحة والحماس للتغيير.

نحن من بحاجة لأن نهدم في أنفسنا الأفكار الخاطئة والسلبية قبل أن نهدم في أبنائنا العقول المتفتحة والحماس للتغيير.

البيت السعيد يقوم على أركان؛ أهمها التفاهم والانسجام وتوزيع الأدوار، والصبر والتضحيات. ثم تكون السعادة التي تكون أهم وقود لبقاء واستمرار الأسرة متماسكة

البيت السعيد يقوم على أركان؛ أهمها التفاهم والانسجام وتوزيع الأدوار، والصبر والتضحيات.
 ثم تكون السعادة التي تكون أهم وقود لبقاء واستمرار الأسرة متماسكة

الثلاثاء، 8 أغسطس 2017

الإنسان السوى هو من استحصل على العلم النافع وزيّن هذا العلم بالأخلاق، فعلم بلا أخلاق وأخلاق بلا علم كلاهما يضر بالإنسان وينحرف به عن طريق السعادة.

الإنسان السوى هو من استحصل على العلم النافع وزيّن هذا العلم بالأخلاق،
 فعلم بلا أخلاق وأخلاق بلا علم كلاهما يضر بالإنسان وينحرف به عن طريق السعادة.

ليس كل أثر يتركه الفرد خلفه يكون مدعاة للفخر، فهناك آثار مدمرة للنفس والمجتمع، ولكن ما يجب أن يحرص عليه هو أن يكون الأثر بناءً حتى لو كان بسيطا.

ليس كل أثر يتركه الفرد خلفه يكون مدعاة للفخر،
 فهناك آثار مدمرة للنفس والمجتمع،
 ولكن ما يجب أن يحرص عليه هو أن يكون الأثر بناءً حتى لو كان بسيطا.

الاثنين، 7 أغسطس 2017

إذا اعتاد المجتمع على النظر بسطحية لكل الأمور فإن الكثير من قراراته ستكون خاطئة ومفتقدة للرؤية السليمة المتعمقة للحقيقية، فيعاني المجتمع من النتائج السيئة.

إذا اعتاد المجتمع على النظر بسطحية لكل الأمور فإن الكثير من قراراته ستكون خاطئة ومفتقدة للرؤية السليمة المتعمقة للحقيقية، فيعاني المجتمع من النتائج السيئة.

العاقل ينتقي المعارك التي تستحق أن يخوضها حتى ينتصر لمبادئه وقيمه في الحياة، ولا يهدر طاقته في صراعات مادية زائلة.

العاقل ينتقي المعارك التي تستحق أن يخوضها حتى ينتصر لمبادئه وقيمه في الحياة،
 ولا يهدر طاقته في صراعات مادية زائلة.

السبت، 5 أغسطس 2017

المعرفة

المعرفة

 ما هي المعرفة؟

المعرفة هي انكشاف الواقع.

فعندما نقول: "نحن نعرف القاتل في هذه القضية"، فإن هذا يعني أن القاتل الحقيقي الذي ارتكب الجريمة في الواقع؛ قد انكشف لنا، وهكذا.

🐑 عيد اضحى مبارك 🐑

🐑 عيد اضحى مبارك 🐑

إذا احترمتنى سأحترمك، و إذا لم تحترمنى سأحترمك! فأنا أمثل نفسى وأنت تمثل نفسك.

إذا احترمتنى سأحترمك،
و إذا لم تحترمنى سأحترمك!
فأنا أمثل نفسى وأنت تمثل نفسك.

المنتج المباشر لمجتمع مغيب العقل، مهدور الحقوق، مدمر الفكر هو الإرهاب والتطرف فالعقل هو ميدان المعركة الأول

المنتج المباشر لمجتمع مغيب العقل، مهدور الحقوق، مدمر الفكر هو الإرهاب والتطرف فالعقل هو ميدان المعركة الأول

الفن الراقي لابد أن يستهدف خيرًا ما، فالخير هو ما يُهدف إليه لإصلاح الناس.

الفن الراقي لابد أن يستهدف خيرًا ما،
 فالخير هو ما يُهدف إليه لإصلاح الناس.

التطور لا يكون في المظاهر بل في عقلٍ منفتحٍ يحترم الإنسان وحقوقه!

التطور لا يكون في المظاهر بل في عقلٍ منفتحٍ يحترم الإنسان وحقوقه!

لكي نستحق لقب الإنسان علينا ألّا نترك غيرنا ليشكل عقولنا دون وعي منّا.

لكي نستحق لقب الإنسان علينا ألّا نترك غيرنا ليشكل عقولنا دون وعي منّا.

الوقاية خير من العلاج. لذا فالمعرفة السليمة حصن متين ضد سفاسف الأفكار.

الوقاية خير من العلاج.
لذا فالمعرفة السليمة حصن متين ضد سفاسف الأفكار.

"لو إننى اكتشفت شيئاً سيفيد بلدى لكنه سيضر العالم فسأخفيه، لأننى فرنسي بالصدفة ولكننى إنسان بالضرورة."

"لو إننى اكتشفت شيئاً سيفيد بلدى لكنه سيضر العالم فسأخفيه،
 لأننى فرنسي بالصدفة ولكننى إنسان بالضرورة."

أي سلب خارجي لقدرة مجتمع على التفكير الصحيح واتخاذ القرار أو ممارسة ما يراه صحيحا من أفعال وسلوكيات وعادات بأساليب مثل المغالطة والإغواء أو التهديد وفرض نموذج بعينه دون إقناع ؛ هو غزو ثقافي ينبغي مواجهته.

أي سلب خارجي لقدرة مجتمع على التفكير الصحيح واتخاذ القرار أو ممارسة ما يراه صحيحا من أفعال وسلوكيات وعادات بأساليب مثل المغالطة والإغواء أو التهديد وفرض نموذج بعينه دون إقناع ؛ هو غزو ثقافي ينبغي مواجهته.

يسير الكون وفق نظام وحسابات دقيقة نستطيع توقعها في موعدها. أيعقل أن يكون كل هذا مصادفة عشوائية؟

يسير الكون وفق نظام وحسابات دقيقة نستطيع توقعها في موعدها.
أيعقل أن يكون كل هذا مصادفة عشوائية؟

في غياب العقل لا يدري القلب ما ينفعه ليملأ فراغه، وهنا تكمن المشكلة

في غياب العقل لا يدري القلب ما ينفعه ليملأ فراغه، وهنا تكمن المشكلة

هناك طريقة لمحو الهوية وطمس الثوابت وسحق القيم الصلبة... إنها الغزو الثقافي!

هناك طريقة لمحو الهوية وطمس الثوابت وسحق القيم الصلبة...
إنها الغزو الثقافي!

من أجل مجتمع فاضل، ابدأ بنفسك، تحلَّ بالعقل والفضيلة، قاوم الانحلال والفساد، كن أنت بذرة المجتمع المثالي

من أجل مجتمع فاضل،
ابدأ بنفسك، تحلَّ بالعقل والفضيلة،
 قاوم الانحلال والفساد،
كن أنت بذرة المجتمع المثالي

الحياة أقصر من أن نضيعها في عمل أشياء متوسطة الأهمية. فالأهم أولا قبل المهم.

الحياة أقصر من أن نضيعها في عمل أشياء متوسطة الأهمية.
فالأهم أولا قبل المهم.

حتى بعض الألعاب التي يتم الترويج لها؛ إن كانت تدعو لأمر قبيح وترسخ قيما خاطئة، أو سلوكيات غير أخلاقية، فهي تندرج تحت الغزو الثقافي!

حتى بعض الألعاب التي يتم الترويج لها؛ إن كانت تدعو لأمر قبيح وترسخ قيما خاطئة، أو سلوكيات غير أخلاقية، فهي تندرج تحت الغزو الثقافي!

الغائب الحاضر؛ هو ذلك الإنسان الذي ترك أثرا رائعا يستمر بعد رحيله.

الغائب الحاضر؛ هو ذلك الإنسان الذي ترك أثرا رائعا يستمر بعد رحيله.

شيوع الرشوة معناه قبول الظلم وسلب حقوق الآخرين، ونتيجته النهائية انهيار في أخلاقيات أي مجتمع

شيوع الرشوة معناه قبول الظلم وسلب حقوق الآخرين،
 ونتيجته النهائية انهيار في أخلاقيات أي مجتمع

ينبغي ألّا نتكلم بكل ما نسمع، فبعض الكلام قد يكون خاطئا، وبعضه قد يكون سِرًا، وبعضه قد يكون غير ملائم لأن يسمعه الآخرون.

ينبغي ألّا نتكلم بكل ما نسمع، فبعض الكلام قد يكون خاطئا، وبعضه قد يكون سِرًا، وبعضه قد يكون غير ملائم لأن يسمعه الآخرون.

قد يظن البعض أنه يصنع جميلًا وهو لا يفعل إلا القبيح، ولا سبيل لوقف هذا العبث إلا بمعرفة صحيحة لحقائق الأفعال وتبعاتها والتحلى بفضائل الأخلاق.

قد يظن البعض أنه يصنع جميلًا وهو لا يفعل إلا القبيح، ولا سبيل لوقف هذا العبث إلا بمعرفة صحيحة لحقائق الأفعال وتبعاتها والتحلى بفضائل الأخلاق.

ما لم يستطع الكتاب انتشالنا من الغرق في أوهام الجهل لنخطو ولو خطوة واحد على الطريق الصحيح فهو يعتبر كتابا غير مناسب لنا ولا بد من البحث عن بديل.

ما لم يستطع الكتاب انتشالنا من الغرق في أوهام الجهل لنخطو ولو خطوة واحد على الطريق الصحيح فهو يعتبر كتابا غير مناسب لنا ولا بد من البحث عن بديل.

أصبح خطأً لا زَلّة يوم كررته بعد معرفتك لطبيعته.

أصبح خطأً لا زَلّة يوم كررته بعد معرفتك لطبيعته.

أكثر الأفعال شجاعة هي أن تكتشف أنك فى طريق الزيف فتنصرف إلى طريق الحقيقة.

أكثر الأفعال شجاعة هي أن تكتشف أنك فى طريق الزيف فتنصرف إلى طريق الحقيقة.

من أولى خطوات تهذيب الأبناء عدم إثارة الخلافات الزوجية أمامهم.

من أولى خطوات تهذيب الأبناء عدم إثارة الخلافات الزوجية أمامهم.

للنفس مداخل تقودها للزلل والفلتات، فمن انتبه لسدها فقد أمِن. العلم ضرورى لصيانة النفس وإسعادها.

للنفس مداخل تقودها للزلل والفلتات، فمن انتبه لسدها فقد أمِن.
العلم ضرورى لصيانة النفس وإسعادها.

الفن الراقي لا يشجع على العبثية أو يبعد الإنسان عن القيم، حتى إذا كانت أعمالا ترفيهية.

الفن الراقي لا يشجع على العبثية أو يبعد الإنسان عن القيم،
 حتى إذا كانت أعمالا ترفيهية.

الأوهام الأربعة

الأوهام الأربعة

تعد الفترة ما بين القرن ال15 وال17 الميلادي نقطة محورية في تاريخ أوروبا الفكري وتاريخ العلم الحديث بشكل عام، فقد سميت هذه الفترة بعصر النهضة أو Renaissance وهي كلمة فرنسية تعني “الولادة من جديد”، في بداية هذه الفترة ظهر تيار فكرى جديد ضد التيار السائد والمسيطر منذ أكثر من 10 قرون وهو التيار المسيحي أو لنكون أكثر دقة “رجال الكنيسة” ففي عهدهم شهدت أوروبا جمودًا وانحطاطًا فكريًا وعلميًا واستغلالًا ماديًا كبيرًا باسم الدين استوجب صحوة وثورة من ذوى الفكر والعلم حتى لا يستمر هذا الجمود المنافي لحقيقة الإنسان الساعية للتكامل والتطور.

في تلك الفترة لم يكن مسموح لأحد أن يحاول الوصول إلى أي معرفة جديدة أو يقوم بتعديل ما توصل إليه علماء القرون الوسطى كأرسطو وغيره، فرجال الدين سيطروا على كافة مناحي الحياة وتبنوا أفكار العلماء السابقة وأصبحت حقائق “دينية” أي أنها أصبحت كلمات الله غير القابلة للتفكير أو التعديل، وبما أن الذي يضع القوانين لعامة الناس لا يضع كل شيء في موضعه فالنتيجة أن معظم أفكار وتصورات الناس عن الحياة غير صحيحة مما أدى لانتشار الخزعبلات والخرافات…

قام أحد رواد التيار المعارض وهو “فرانسيس بيكون” بإنشاء منهج جديد لتكوين القواعد والأفكار والوصول للحقائق, يخلوا من التبعية العمياء لما هو سائد وينكر أي معرفة جاءت عن طريق العمليات العقلية أو النصوص الدينية، قائم على التجربة والمشاهدة والحواس فلا يمكن مثلا تصديق أن الأرض مسطحة أو أنها المركز الذي يدور حوله الشمس كما تقول الكنيسة فقد ثبت بالتجربة والمشاهدة أنها ليست مسطحة وأن الأرض هي التي تدور حول الشمس…

رصد (بيكون) في كتابه “الأورجانون الجديد” الأسباب التي جعلت الوضع يصل إلى هذا الانحطاط والجمود الفكري والعلمي واتباع الخرافات في تلك الفترة وسماها ب “الأوهام الأربعة” سنتناولها سريعا:

“أوهام الجنس البشرى”

يرى بيكون أن الإنسان -أي إنسان- عندما يصل إلى معرفة ما ويألفها، يتمسك بها ويدافع عنها بكل مشاعره دون أي دليل يثبت صحة معتقده أو ما يدافع عنه ويشعر أنه محتكر للحقيقة…

“أوهام الكهف”

وهي أن فكر الإنسان ورؤيته للحياة تنشأ نتيجة الأسرة والبيئة والمجتمع الذي يعيش فيه وهذا يجعله يعيش في كهف منعزل عما يحدث في البيئات الأخرى وحتى إذا أتيحت له فرصة الاطلاع والتعرف على ثقافات مختلفة فإنه سيتمسك بما اعتاد عليه بسبب وهم المعرفة “أوهام الجنس البشرى”

“أوهام السوق”

دور اللغة الأساسي هو نقل معرفة وشعور الإنسان إلى من حوله ولكن عندما تكون الألفاظ المستخدمة غير واضحة يحدث لبس في فهم ما يقصده المتكلم، غير أن لكل فئة اجتماعية وعلمية لغتها الخاصة التي تستخدمها لتصف ما تعرفه عن العالم، لذلك فإن هناك صعوبة شديدة في وصف ما يفهمه الفيلسوف إلى عالم الكمياء أو فيما يصفه المعلم للتاجر وهكذا تصبح المعرفة متداخلة وتضيع فيما يقال وما يقصد مما قيل وما يفهم من ذلك…

“أوهام المسرح”

آخر ما يوهم الإنسان أنه يعرف الحقيقة أن يرى ويسمع ما يحدث من حوله دون أن يعمل عقله ويرجح الصحيح منه والخاطئ فتتشكل لديه دون وعي منه رؤية للواقع تتوافق مع من يريد أن يجعله يرى الواقع بتلك الطريقة، بغض النظر عن كون ما يتم تلقينه به حقيقيًا أوغير ذلك، كالمتفرجين على مسرحية يحزنون بحزن بطلها ويفرحون بنصره دون أي تفكير في مدى استحقاق البطل للمدح أو الذم؟! فهم منساقون بمشاعرهم وراء الممثلين “رجال الدين في تلك الفترة” الذين يشكلون وعيهم ورؤيتهم للحياة!

وبالرغم من أن كثيرا مما وصل إليه بيكون نتيجة لتحليل واقعه صحيحا، خصوصا فيما يتعلق بالأفكار العلمية إلا أننا بديهيا يمكننا أن نتساءل:

“كيف استطاع فرانسيس بيكون تحليل تلك الأوهام دون أن يقع فيها؟ هل التيار المضاد جاء من المفكرين والعلماء فقط أم أن هناك رجال دين أيضا ساهموا في تلك الحركة المضادة للنظام السائد؟ ولكي نكون أكثر وضوحا هل الصراع هنا بين العلم والدين، وبفوز العلم لم يعد هناك حاجة للدين؟”

إذا كان “بيكون” توصل لهذه الأسباب نتيجة لنشأته في بيئة مختلفة فهذا يعنى أن هذه البيئة هي التي جعلته يفكر بهذه الطريقة وربما يكون قد وقع في “أوهام الكهف” وتمسك بها نتيجة ل “أوهام العقل البشرى” ولكن الحقيقة أن الأوهام التي حددها لا تنطبق على كل البشر وأن الإنسان لديه ما يجعله يرى الحقيقة ويحدد مكمن الخطأ في التفكير مهما كانت تنشئته غير سليمة أو اللغة غير واضحة وهي الفطرة والبديهيات التي تبدأ في العمل فقط عندما يتجرد الإنسان من عادات وتقاليد مجتمعه وموروثاته ومشاعره وشهواته، فقد استطاع بيكون بالتفكير المنطقي وبديهياته العقلية أن يدرك أن طريقة التفكير السائدة هي نتيجة لسيطرة فئة على الفكر ونشره وهي بديهة “أن لكل سبب مسبب” وهذه البديهية هي التي جعلته يبحث عن السبب في ما وصل إليه مجتمعه وهي الأساس الذى يجعل أي عالم يبحث عن سبب حدوث الظواهر وكيفية الاستفادة منها… أما مشكلة الالتباس اللغوي الذى ينشأ عن اختلاف معنى المفاهيم قد قدم له أرسطو حلا جزريًا وهو سؤال “ماذا تعنى ب… ؟ “قبل إصدار أي حكم على ما يتم الحديث عنه ولكي تبقى الرؤية واضحة وتقوم اللغة بعملها المنشود… ومن أكثر الأمثلة وضوحا على أن الإنسان بالفطرة والمنطق والتجرد عن الأهواء والموروثات يستطيع الوصول لما هو حقيقي، هي الثورة الدينية الإصلاحية التي قام بها “مارتن لوثر” الذي نشأ في كنف الكنيسة ولكنه ما لبث أن ثار عليها عندما رأى استغلال بعض رجال الدين “للدين” في سبيل جني الأموال، وذلك عن طريق “صكوك الغفران” التي كانت تباع مقابل التكفير عن خطايا من يشتريها ويعترف بذنوبه؟!

وهذا يعنى أن الصراع لم يكن بين الدين والعلم بل بين التيار الاستبدادي الديني والتيار الإصلاحي الذي تضمن علماء كجاليليو وكبرينكس ومثقفين كفرانسيس بيكون وليوناردو دافنشي وحتى رجال دين كمارتن لوثر الذي أنشأ المذهب البروتستنتية وغيرهم…

وعليه فإن الإدعاء الذي يقول بأن إنشاء حضارة متقدمة ومتطورة يرتبط بنبذ الدين وفصله عن الحياة، لا يمكن الاعتماد عليه؛ فالدين الحقيقي داعم للعلم ويحث على التطور والتقدم الذي يتناسب مع قوانين الكون وسننه, ولكن علم بدون أخلاق وقيم, يعني حكم القوة وسيطرة ذوي النفوذ, وإذا قمنا بعمل استقراء تاريخي سنجد أن كل من عاش في ثنائية (إما الروح أو المادة) أو (إما العلم أوالدين) لم يصمد طويلا وسرعان ما انهارت حضارته وقد أوضح على شريعتي في كتابه “مسؤولية المثقف” أهمية العلم ودور العلماء قائلا “هناك مسؤولية على عاتق العلماء محددة تماما وهي منح الحياة أكبر قدر ممكن من الإمكانيات, ومعرفة الوضع الراهن وكشف قوى الطبيعة والإنسان واستغلالهما”.

ولكن كما أن الاستخدام الأمثل لإمكانيات السيارة أو أي منتج والمحافظة عليها لأطول فترة ممكنه يأتي في شكل “كتالوج” للمستخدم من قبل صانع السيارة، فالإنسان لا يستطيع إدارة واستخدام تلك العلوم والإمكانات التي يتيحها العلم له إلا من خلال “كتالوج” يرسله الخالق له وهو الدين.

العقلانية هي الموقف الطبيعي للإنسانية والدعوة إليها ما هي إلا دعوة للعودة إلى الطبيعة البشرية.

العقلانية هي الموقف الطبيعي للإنسانية والدعوة إليها ما هي إلا دعوة للعودة إلى الطبيعة البشرية.

فلنعلم أبناءنا مالم نستطع نحن أن نتعلمه، ولنسع لإخراجهم من سجون الأفكار الخاطئة والعادات السيئة، فإذا لم نستطع نحن فعل ذلك، فلنسع جاهدين لئلا يقع ابناؤنا فيما وقعنا نحن فيه.

فلنعلم أبناءنا مالم نستطع نحن أن نتعلمه،
 ولنسع لإخراجهم من سجون الأفكار الخاطئة والعادات السيئة،
 فإذا لم نستطع نحن فعل ذلك، فلنسع جاهدين لئلا يقع ابناؤنا فيما وقعنا نحن فيه.

إذا أردنا أن نحصد ثمرة مجهوداتنا الطيبة فعلينا أن نعالج المشاكل الجذرية أولا!

إذا أردنا أن نحصد ثمرة مجهوداتنا الطيبة فعلينا أن نعالج المشاكل الجذرية أولا!

لا توجد حبوب للسعادة، فقط اختياراتك تحدد مصيرك.

لا توجد حبوب للسعادة، فقط اختياراتك تحدد مصيرك.

العاقل يعي أهمية العلاقات الإنسانية والمشاركة فى تحقيق الغايات الكبرى. فيكون ودّه لأصحاب القيم وصالاً للقيم ذاتها، لا طلباً لوَجَاهَة.

العاقل يعي أهمية العلاقات الإنسانية والمشاركة فى تحقيق الغايات الكبرى.
فيكون ودّه لأصحاب القيم وصالاً للقيم ذاتها، لا طلباً لوَجَاهَة.

تبقى الجوهرة متألقة وإن كان يحيط بها الكثير من الصخور، كذلك الحقيقة تبقى ثابتة رغم كثرة الزيف.

تبقى الجوهرة متألقة وإن كان يحيط بها الكثير من الصخور، كذلك الحقيقة تبقى ثابتة رغم كثرة الزيف.

النظافة سلوك حضاري، لا يتربط بمستوى المعيشة المادي، بل بمستواها الأخلاقي!

النظافة سلوك حضاري، لا يتربط بمستوى المعيشة المادي، بل بمستواها الأخلاقي!

قد نرى في بعض الأحيان أن المظلوم ضاع حقه ولم يستطع استرداده وأن الظالم يعيش في هناء لم يمسسه سوء، ونرى الحياة تنتهي بهما على هذا الوضع! لكن الحقيقة أنها ليست النهاية، لأن العدل والحكمة الإلهية يقتضيان أن تكون هناك حياة أخرى يتم فيها إرجاع الحقوق وإنزال العقاب.

قد نرى في بعض الأحيان أن المظلوم ضاع حقه ولم يستطع استرداده وأن الظالم يعيش في هناء لم يمسسه سوء، ونرى الحياة تنتهي بهما على هذا الوضع!

لكن الحقيقة أنها ليست النهاية، لأن العدل والحكمة الإلهية يقتضيان أن تكون هناك حياة أخرى يتم فيها إرجاع الحقوق وإنزال العقاب.

البرمجة الإلهية

البرمجة الإلهية

ثمة أسئلة

هل الملحد لديه ميول نفسية غاضبة على المجتمع مثلًا أو ميول راغبة في الملذات دون قيود كما يدّعي البعض أو ربما ميول مفتونة بالتقدم الغربي المادي فقرر تبني فلسفته الراهنة أم أن الملحد شخص برئ من تلك التُهم ويمتلك نفس سالمة بالإضافة لعقل راجح قرر أن يستخدمه في كسر الحواجز والبحث عن الحقيقة؟ ثمة سؤال تُمثل إجابته الحكم على سلامة ورجاحة الملحد، هل يجب أن يكون الإله موجودًا؟

ثمة أسئلة قد تكون في ظاهرها بسيطة وليس لها إجابة ولكنها تحجب وراءها رؤية للوضع الكائن وتمثل إجاباتها اتجاهًا فلسفيًا, مثلا لماذا لا تلد الدجاجة؟ لماذا هناك أسماك تلد بينما معظم الأسماك تبيض؟ لماذا لا تخرج من البذرة حشرة؟ لماذا الشمس بهذه الجاذبية التي تجعل الكواكب تدور حولها؟ لماذا يكره الإنسان الظلم ويحب العدل؟ لماذا يدفع الضرر عن نفسه ويحب الخير؟ لماذا لا “ينونو” العصفور أو ” تصوصو” القطة؟ لماذا على الموجودات أن تفعل الأفعال التي تفعلها دون غيرها؟ – وسيتضح ذلك بشيء من التفصيل في الأجزاء القادمة – برغم أنها يمكن أن تفعل خلاف ذلك ولا يوجد أي مانع عقلي يمنعها ولا يستطيع العلم إثبات أن تلك الأمور من لوازم وجودها، إذًا فما هذا السر؟

الهداية

إن لي صديقًا يعمل ليلًا في أحد المصانع على أحد الآلات الحديثة حيث يضع الخامات ويشّغل الآلة ثم يتركها وينام! كلنا نعلم هذا الباب الذي يفتح أوتوماتيكيًا كلما اقترب أحد منه أو تلك الأقمار الصناعية التي تدور في مدار ثابت وترسل صورًا وبيانات، هذه الآلات لا تعلم ولا تُدرك ماذا تفعل وإنما الإنسان هو من سخّرها ووضع فيها علمه وهداها لتلك الأفعال دون شعور أو إدراك منها، وإذا أسقطنا هذا الأمر على الكون وعلة وجوده، أليس هناك توجيه وتدبير للموجودات في الكون دون إرادة وعلم منها؟ وإن أنكر أحد ذلك فليقل لي مثلًا لماذا نحب من يُحسن إلينا ونكره من يأخذ حقنا بالقوة؟ لماذا ننجذب للجنس الآخر؟ لماذا نخاف حين نتعرض للمخاطر ونحاول دفعها عنّا؟ لماذا نبحث عن المنفعة والسعادة؟ لماذا لا نؤمن بأن علبة صغيرة قد يكون بداخلها فيل؟ لماذا لا نفترض وجود شخص في مكانين مختلفين في نفس الوقت؟ وإن أجاب على تلك الأسئلة قائلًا “تلك أمور بديهية لا جواب لها” فمن الذي أودع فيه البداهة والفطرة وماذا كان موقفه وقتها؟

توجد قوة مُسخّرة ومُسّيرة للموجودات ترشدها وتوجهها لما يجب عليها فعله، سمّي هذا الأمر هداية أو جذب أو كما يقول الصوفيون عشقًا، هو كالبرنامج موضوع بداخل كل مخلوق يقوده بشكل لا إرادي منه إلى خطوط عريضة تمثل نمط وجوده، الله خلق بنظام وإتقان ثم وضع في مخلوقاته ما يهديها إلى كمالها ويحقق أهدافها.

الهداية في الأجسام الحية

للأجسام الحية قدرة على التكيف مع البيئة ويصل الأمر إلى أن تخلق في نفسها شيئًا لهذا الهدف، هذا التكيف ليس له علاقة بخلقها أي ليس لازم قهري لوجودها، الأسماك مثلًا لا تستطيع التنفس على اليابسة حيث تنفسها تحت الماء من لوازم وجودها لامتلاكها خياشيم وليس رئة وهذا بخلاف التكيف الذي يحدث نتيجة للظروف التي تفرضها البيئة، يقول ابن سينا منذ أكثر من ألف سنة في هذا السياق “لو أخذنا حيوانًا كالدجاجة مثلًا بأن وضعناها في بيئة ليس فيها ديكًا يدافع عنها ستكون هذه الدجاجة مضطرة للدفاع عن نفسها بأن تؤدي وظيفة الديك، سنجد أنه يظهر في ساقها وبالتدريج شيء يشبه الظلف (يكون في الديك يدافع به) فيأخذ في النمو حتى يكون قويًّا، فيكون بدنها حينئذ هو الذي يخلق فيها العضو الجديد بالتدريج، ولم يكن هذا الفعل يرتبط بنفس التركيب لبدن الحيوان” والعلم الحديث اكتشف الكثير من تلك الأمور التي تدل على التكيف البيئي للأجسام الحية، عندما يتم جرح الجسم ويحدث نزيف في الدم فإن الجسم يقوم بتعويض النقص الذي حدث بإنتاج الكريات البيضاء والحمراء بقدر احتياج البدن دون زيادة أو نقصان وبحسب طاقته وعندما يفقد الجسم موادًا كالبوتاسيوم والصوديوم فإنه يحاول تعويض ذلك بالقيام بتفاعلات كيميائية داخل الجسم والأمثلة كثيرة، يؤمن الكثير من العلماء أن الأجسام الحية أعقد من أن تكون مجرد آلات حيث في داخلها ما يهديها إلى أهدافها وهذا الأمر يشبه الجهاز الذي يجعلها تتكيف مع وضعها وبيئتها، وهذا التكيف لا يحدث بإرادة الجسم ورغبة من صاحبه بل هو مُهيأ ومُسخّر للتكيف مع البيئة.

هداية الحيوانات

نجد الكثير من الحيوانات والأسماك والحشرات لها نمط معيشي معين، كتاب عجائب الأسماك يقول “هناك نوع من الأسماك تجتمع من جميع أنهار العالم في بحر في جنوب أمريكا عندما يحين وقت التكاثر، فتضع بيضها في ذلك المكان وتموت جميعًا، ومن العجيب أن الأسماك الجديدة يعود كل منها إلى المكان الذي كان يعيش فيه آباؤهم في السابق من دون أن تخطأ في تحديد ذلك المكان، قام العلماء بتجربة حيث أخذوا من نسل تلك الأسماك التي كانت تعيش في فرنسا فوضعوه في شاطئ آخر فلاحظوا أنها ترجع إلى المكان الذي كان يعيش فيه النسل السابق، وكأنه كان من المقدّر لهذه الأسماك أن تعيش في مكان معيّن “ومن الأمور الأخرى التي توقفت عندها أيضًا تلك الحشرة التي هي أكبر من البعوضة وأصغر من الذبابة عندما يحين وقت وضع بيضها تبحث عن حلزون وتلدغه لدغة خفيفة في موضع معين بحيث يسقط مُغمى عليه دون أن يموت، فلو لدغته لدغة قوية تُسبب موته لم يتحقق هدف الحشرة لأنه سيتعفن قبل أن تفقس بيضها، تلك الحشرة تفقس ثم تموت مباشرة فيتغذى صغارها على الحلزون حتى تصير لها أجنحة ثم يتكرر هذا الأمر جيلًا بعد جيل، وفي النحل ونظامه وطريقة حياته مثال على ذلك أيضًا والأمثلة كثيرة.

هداية الأجرام السماوية

يوجد نظام ثابت في المجموعة الشمسية، نجد الأرض تدور حول الشمس، والأرض والشمس يدورا حول بعضهما، كل كوكب ونجم له مداره الخاص حول الشمس وله سرعة معينة في دورانه، وغيرها من الدلالات التي تدل على خضوع الأجرام السماوية لنظام ثابت، يرد بعض العلماء هذا النظام إلى الجاذبية ولكن أقصى ما يمكن أن يقدموه هو أثر الجاذبية وليس حقيقتها، يقول نيوتن ذاته وهو مكتشف الجاذبية “إني لا أقول ما حقيقة الجاذبية وكيف هي؟، إنني أظن أن الأجسام يجذب بعضها الآخر” لماذا وما السر وراء ذلك؟ العلم التجريبي ليس لديه إجابة ولكن نيوتن قدم الإجابة من حيثية مختلفة حيث قال “إن هذا النظام الذي اكتشفناه لا يكفي في حفظ النظم، بل لا بد من الإقرار بدخول يد القدرة في ذلك أيضًا “فالإرادة الإلهية يجب أن تكون المتحكمة في الجاذبية ونظام الكواكب والنجوم حيث لا يوجد أي مانع يجعل تلك الأجرام تختلف عما هي عليه فيما يتعلق بجاذبيتها وحركتها وخواصها ولذلك فهي تحتاج إلى حافظ.

هداية الإنسان

ما بين الانهيار العصبي والإيداع في مصحة عقلية وفقدان العقل والشرود في الشوارع والبكاء الهستيري والصراخ لأتفه الأسباب والضحك ضحكة تشبه العواء بلا سبب، كان هذا مصير طاقم الطائرة التي ألقت القنبلة الذرية على هيروشيما، جميعهم أُصيبوا بتشوهات نفسية وعصبية رغم اختيار الجيش الأمريكي لهم باعتبارهم أسوأ وأشرس الجنود لأداء تلك الجريمة. التاريخ وعلم النفس أكدا بأن المجرمين والطغاة غالبًا ما يتعرضون للإصابة بأمراض نفسية وعصبية، لماذا؟ الإجابة هي الضمير، هذا المُراقب الذي يميز بين الحسن والقبيح فيلوم الإنسان إذا قام بأفعال قبيحة فيتألم الإنسان لذلك، هذا الضمير الموضوع في الإنسان ليهديه إلى الحق والقيم، فترى البشرية قد اتفقت على استحسان العدل ورفض الظلم وحب السلام وكره الاعتداء وحب الخير وكره الشر وشكر المُنعم ودفع الضرر وجلب المنفعة، تلك الأمور التي نردها إلى الفطرة والتي ينهار من خالفها عاجلًا أم آجلًا وبشكل أو بآخر، من الذي فطرنا عليها؟ فهي ليست من لوازم وجود أجسادنا، بجانب الفطرة نجد بديهيات العقل وهي مجموعة الأفكار التي يحكم العقل بصحتها دون دليل مثل “كل نتيجة لازم لها سبب” “الكل أكبر من الجزء” “استحالة اجتماع النقيضين” وغيرهم، العقل لا يبحث عن دليل للتأكد من صحة هذه الأفكار فهي بينة بذاتها، من الذي وضع تلك الأفكار في العقول؟

يمكن تلخيص المقالة في هذا القياس المنطقي

الكون مهدي (مقدمة صغرى)

كل مهدي لا بد له من هادي (مقدمة كبرى)

الكون له هادي (نتيجة)

من الأخلاقيات التى تمثل رابطًا متينًا بين فئات المجتمع المختلفة الإحسان إلى الجار واعتباره أحد الأقارب

من الأخلاقيات التى تمثل رابطًا متينًا بين فئات المجتمع المختلفة الإحسان إلى الجار واعتباره أحد الأقارب

بعض الأشياء لا يمكن لكل أموال العالم أن تشتريها ولا أن تعيدها إن ضاعت

بعض الأشياء لا يمكن لكل أموال العالم أن تشتريها ولا أن تعيدها إن ضاعت

الحرية تستلزم المسؤولية؛ والوعي كلمة السر لفك شفرة المسؤولية.

الحرية تستلزم المسؤولية؛ والوعي كلمة السر لفك شفرة المسؤولية.

الاكتفاء بالمصادر السطحية الواهنة كسبيل للتعلم، أسرٌ فى قليل وحرمانٌ من كثير

الاكتفاء بالمصادر السطحية الواهنة كسبيل للتعلم، أسرٌ فى قليل وحرمانٌ من كثير

فلسطين قضية كل إنسان

فلسطين قضية كل إنسان

هل صادفت مرة أولادك إذا كنت أبا أو كنتِ أما، أو أحد أخوتك إذا كان منهم أطفال، هل صادفتهم يوما يشاهدون برنامج كرتوني بالتلفاز، وفي مشهد ما تضرب إحدى الشخصيات شخصية أخرى ظلما أو تعتدي عليها، فإذا بالطفل ينفعل ويقوم ليضرب الشخصية المعتدية عبر شاشة التلفاز ؟

هل صادفت ذلك يوما

إذا كانت إجابتك بلا، فلابد أنكم ذات مرة لعبتم تلك اللعبة الشهيرة التي فيها يمثل أحد الزوجين أنه يضرب الآخر، ليقوم المضروب بدوره بتمثيل البكاء وتعمد إصدار صوت أثناء ذلك ليقوم الطفل بشكل تلقائي بضرب الضارب من فوره، والتأثر لمشهد المضروب الذي يمثل البكاء.

حسنا، ليست لعبة جيدة، لا تلعبوها، وإذا كنتم تمارسونها بالفعل فليست الوسيلة الأفضل لتسلية طفلكم.

ما الذي يحدث في هذه المشاهد؟

لماذا كان تصرف الأطفال على هذا النحو؟

في هذين المشهدين يحاول الطفل معاقبة الظالم أو رد حق المظلوم بشكل ما، ومن سن مبكرة جدا، يبدو أن الطفل يكره الظلم، ويحب العدل ويسعى في سبيله إذا جاز لنا التعبير.

مع الوضع في الاعتبار أن الطفل قبل مرحلة النضج العقلي، أي قبل حوالي الست سنوات لا يدرك العدل كما تدركه أنت بأنه إعطاء كل ذي حق حقه، لا يدرك هذا المعنى الكلي كما يسميه المناطقة.

يذهب الحكماء إلى  أن مجرد تصورنا لمعنى العدل بأنه إعطاء كل ذي حق حقه، يجعلنا نحكم بأنه لا مفر شيء حسن ويؤدي للسعادة، وأن على النقيض منه الظلم شيء قبيح، ويسبب تعاسة كبيرة.

فحسن العدل وقبح الظلم من الأمور الواضحة عند العقل، والتي يسلم بها كل ذي عقل.

منذ مائة عام وتحديدا في  2 نوفمبر 1917 م ، أرسل “آرثر جيمس بلفور” وزير الخارجية البريطاني حينها برسالة للورد روتشيلد الثري اليهودي، مفادها أن حكومة بريطانيا تنظر بعين العطف إلى إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين.

وتم التسهيل للمزيد من المهاجرين الصهاينة بالقدوم والاستقرار في فلسطين، وتوالت الهجرات وكأن فلسطين أرضًا خالية فعلا لا شعب بها ،منذ مائة عام يقاوم الفلسطينيون التهجير والقتل والتشريد والاقتلاع من الأرض والذاكرة أيضًا، يتشبثون،

يحفرون أماكنهم عميقة في الوعي والتاريخ، ويصرخون صرخة في وجه الظلم لا تزال تدويّ.

منذ  أقل من قرن من الزمان، يواجه الفلسطينيون همجية العصابات الصهيونية، التي لا تعرف سوى لغة العصا، لا حق، لا منطق، لا قيم، لا عدل، فقط سياسة من يستطيع أن يضرب بعنف أكثر فهو صاحب الأرض، الأقدر على التدمير والتخريب، والقتل هو صاحب الحق!

فما الحق عندهم وكما يرونه، إلا ما يستطيع أن يفرضه الأقوى، وكأننا في غابة حيث لا عقل ولا أخلاق ولا إنسانية، بل  صراع حيواني فقط.

منذ مائة عام يقاومون سطوة السلاح على الحق، سطوة الأهواء والشهوات والمنفعة الشخصية على العقل، سطوة المصالح على المبادئ،  سطوة الدبابة على العدل، سطوة الحيوانية على الإنسانية.

يقاومون سياسة الأمر الواقع التي يمارسها قادة الصهاينة، وقد أسس لها كبار مفكريهم؛ فإن “جابوتنسكي”-الأب الروحي لليمين الصهيوني- قد اعترف في مقالته الشهيرة”الجدار الحديدي” والتي نشرها عام 1923م ، ثم صارت ميثاقًا ومنهجًا لقادة الدولة الصهيونية بوجود شعبٍ على أرض فلسطين لن يتنازل عنها، ولا يمكن شراؤه بالمال، ولن يقبل باستمرار الهجرة اليهودية التي سوف تؤدي إلى أغلبية يهودية، ومن ثم حكومة يهودية، وتحويل فلسطين إلى “أرض اسرائيل”، وأن الفلسطينيين ليسوا حمقى كي تخدعهم الديباجات الصهيونية بشأن حفظ حقوق الفلسطينيين، والتعايش السلمي مع اليهود على أرض تسع شعبين، فهم يدركون تمامًا الهدف الحقيقي وراء الوجود اليهودي في فلسطين، وسوف يقاومون ذلك ككل الشعوب التي تقاوم الاستعمار طالما كانت تملك أدنى أمل في التخلص منه، لذلك رأى “جابوتنسكي” أنه إذا كان لا أمل هناك في الحصول على الأرض الفلسطينية برضى أهلها، فإنه لابد من الحصول عليها بالقوة، عن طريق ما أسماه الجدار الحديدي الذي يُعجز الفلسطينيين عن تحطيمه، والمتمثل في قوة الجنود الإسرائيليين، ودعم الحكومة البريطانية للاستعمار الصهيوني لفلسطين، وحينها فقط حينما يفقد الفلسطينيون الأمل في التخلص من اليهود، يمكن التفاوض معهم على وضع تكون فيه السيادة لليهود في فلسطين.

جدار”جابوتنسكي” الحديدي هو ما تعهد القادة الصهاينة على مر الزمان ببنائه، بالقتل والتشريد والتهجير والمجازر وهدم البيوت، ثم الجلوس لطاولة المفاوضات لإقناع الفلسطينيين بالعيش في وطنهم، مهددين ومنتهكين ومشردين، وتحت سيادة الغاصب المحتل، أو لإجبارهم على ذلك.

فلسطين ليست قضية الفلسطينيين، ولا العرب، ولا المسلمين ولا المسيحيين؛ فلسطين قضية كل مؤمن بالعدل قبال الظلم، كل مؤمن بالحق قبال الباطل، كل مؤمن بأن القيمة والمبدأ أقوى من السلاح، كل مؤمن بالعقل قبال الهمجية والحيوانية. فلسطين قضية كل محب للعدل وكاره للظلم، فلسطين قضية كل إنسان.

العاقل يعلم متى يترك القطيع ومتى يكون مع المجموع.

العاقل يعلم متى يترك القطيع ومتى يكون مع المجموع.

نحن من بحاجة لأن نهدم في أنفسنا الأفكار الخاطئة والسلبية قبل أن نهدم في أبنائنا العقول المتفتحة والحماس للتغيير.

نحن من بحاجة لأن نهدم في أنفسنا الأفكار الخاطئة والسلبية قبل أن نهدم في أبنائنا العقول المتفتحة والحماس للتغيير.

البيت السعيد يقوم على أركان؛ أهمها التفاهم والانسجام وتوزيع الأدوار، والصبر والتضحيات. ثم تكون السعادة التي تكون أهم وقود لبقاء واستمرار الأسرة متماسكة

البيت السعيد يقوم على أركان؛ أهمها التفاهم والانسجام وتوزيع الأدوار، والصبر والتضحيات.
 ثم تكون السعادة التي تكون أهم وقود لبقاء واستمرار الأسرة متماسكة

الإنسان السوى هو من استحصل على العلم النافع وزيّن هذا العلم بالأخلاق، فعلم بلا أخلاق وأخلاق بلا علم كلاهما يضر بالإنسان وينحرف به عن طريق السعادة.

الإنسان السوى هو من استحصل على العلم النافع وزيّن هذا العلم بالأخلاق،
 فعلم بلا أخلاق وأخلاق بلا علم كلاهما يضر بالإنسان وينحرف به عن طريق السعادة.

ليس كل أثر يتركه الفرد خلفه يكون مدعاة للفخر، فهناك آثار مدمرة للنفس والمجتمع، ولكن ما يجب أن يحرص عليه هو أن يكون الأثر بناءً حتى لو كان بسيطا.

ليس كل أثر يتركه الفرد خلفه يكون مدعاة للفخر،
 فهناك آثار مدمرة للنفس والمجتمع،
 ولكن ما يجب أن يحرص عليه هو أن يكون الأثر بناءً حتى لو كان بسيطا.

إذا اعتاد المجتمع على النظر بسطحية لكل الأمور فإن الكثير من قراراته ستكون خاطئة ومفتقدة للرؤية السليمة المتعمقة للحقيقية، فيعاني المجتمع من النتائج السيئة.

إذا اعتاد المجتمع على النظر بسطحية لكل الأمور فإن الكثير من قراراته ستكون خاطئة ومفتقدة للرؤية السليمة المتعمقة للحقيقية، فيعاني المجتمع من النتائج السيئة.

العاقل ينتقي المعارك التي تستحق أن يخوضها حتى ينتصر لمبادئه وقيمه في الحياة، ولا يهدر طاقته في صراعات مادية زائلة.

العاقل ينتقي المعارك التي تستحق أن يخوضها حتى ينتصر لمبادئه وقيمه في الحياة،
 ولا يهدر طاقته في صراعات مادية زائلة.

ينبغى أن نوجه جزءا مقبولا من الأعمال الفنية لتجسيد الانتصارات التاريخية الحقيقية لتنمية الروح الوطنية وترسيخ الهوية لدى الشباب

ينبغى أن نوجه جزءا مقبولا من الأعمال الفنية لتجسيد الانتصارات التاريخية الحقيقية لتنمية الروح الوطنية وترسيخ الهوية لدى الشباب

شخصيتنا هي مجموع ما اكتسبناه من علم وخبرات، وما طبقناه من سلوكيات وأخلاقيات.

شخصيتنا هي مجموع ما اكتسبناه من علم وخبرات،
وما طبقناه من سلوكيات وأخلاقيات.

المعرفة

المعرفة

 ما هي المعرفة؟

المعرفة هي انكشاف الواقع.

فعندما نقول: "نحن نعرف القاتل في هذه القضية"، فإن هذا يعني أن القاتل الحقيقي الذي ارتكب الجريمة في الواقع؛ قد انكشف لنا، وهكذا.