Newsletter

الخميس، 14 فبراير 2019

حب عاقل ينعش صاحبه.. لما لا نحاول أن نرتقي بقيمة الحب

حب عاقل ينعش صاحبه.. لما لا نحاول أن نرتقي بقيمة الحب

لا تتورط بالحب ولو صدفة.
هذه هى القاعدة التى تحميك من تلك الفوضى التى لا تعرف الانضباط وتتوق دائمًا إلى اللا حد واللا قيد والتى تُعرف بالحب.
يُتهم الحب بأنه عدو العقل؛ فالحب له نفوذ عظيم وفى حال سيطرته على شخص معين يشل لديه قوة العقل وقوة المنطق؛ ولهذا وجب التحذير، لا تتورط به ولو صدفة.

ما هو الحب ؟

إن الحب هو الميل الشديد والانجذاب باطنيًا نحو ما أو من نحب، ولا يثبت وينعقد الحب فى قلب الإنسان إلا بعد معرفة المحبوب؛ فالحب معرفة.

وإن كان ما يظهر لنا من الحب أنه مجموعة من المشاعر والتى تجعل الفرد فى حالة استئناس بمن يحب ويريد التقرب منه والتواجد الدائم معه؛ فهذا صحيح، هذا هو التعبير عن الحب، هذا ما يظهر من الحب.
عندما نجد شخصًا يحب شيئًا يجلب له الضرر أو يحب شخصًا يسبب له الأذى أو يعيقه عن فعل الصواب نقول له اعقل!
فهو اختار بعقله أن يولى هواه وينحى عقله لاعتقاده أن سعادته باتباع هواه أو أن عقله يعتقد خطئًا أن فى هذا سعادته.
الحب هو انجذاب نحو الكمال، والكمال يشخصه العقل ويرتضيه فتتحرك نحوه النفس، أنا أرى كمالى فى المال فأحب المال وكل ما يقربنى من جمع المال، أنا أرى كمالى فى الشهرة فأحب الشهرة وكل ما يقربنى منها، أرى كمالى فى الزواج ممن يتمتع بمظهر حسن فأسعى لاختيار شريك حياة حسن المظهر، أرى كمالى فى الأخلاق فأحب الأخلاق ومن يتحلون بها.

حب عاقل

فالعقل يحب أولًا، أن نحب معناه أن ننجذب لشئ أو شخص لأسباب موجودة فى ذهننا أى شَخَّصَها عقلنا مسبقًا، وإن كانت هناك مشكلة فى اختيارى لمن وما أحب؛ فأعتقد أن الإصلاح العاجل يجب أن يتجه نحو العقل لا القلب.
فالحب المراد تحقيقه هنا هو الحب المدرك للمحبوب والواضح لدى المحب، ذلك الحب الذى لا غشاوة عليه.
فلولا حب الوصول للشئ لما وصل الإنسان لشئ، لولا أن عرف الإنسان خالقه بعقله وعرف أنه صاحب الكمال المطلق والمحسن إليه، لما اتجهت إليه النفس بكل قواها وخواطرها، لقد ثبت بالمعرفة أن الانجذاب القلبى الأول ينبغى أن يكون إليه وبما أن الكمالات كلها منه فالملتفت إليها يشتد انجذابًا نحوه؛ فمن عشق تبع المعشوق أينما كان.

تجليات الحب

فالحب يجرى فى كل شئ وبه يجرى كل شئ، وحب الإنسان للإنسان ظاهرة تتجلى فيها تلك الحقيقة الكاملة.
يحب الإنسان أهله ويسعى لإرضائهم لما لهم من فضل عليه ولما لهم من حب بقلبه ولما لطيب صنعه معهم من جميل الأثر على نفسه وكماله، وفى نفس الوقت لا يفعل ما هو خطأ وإن كان مطلبهم لأن من الحب لهم ولنفسه ألا يفعل.
يحب الإنسان معلمه ويسعى دومًا لخدمته لما له من فضل عليه فى العلم والمعرفة.
يحب الإنسان زوجه لما ينشأ بين الطرفين من مودة تُلاشى مقومات الشخصية الفردية لتتولد شخصية جديدة أكمل وأفضل تنهض على التكامل الذى يحققه الحب.
عندما نحب الأشخاص فإننا نحب المعانى الكمالية فيهم، نحب سعينا معهم وسعيهم معنا نحو الكمال، نحب كمالنا الذى نراه فيهم؛ فهذا حب مستمر ومتزايد، حب ألفة والتزام، فما الكمال إلا الحب، والغافل هو من يتوانى عن كماله.
فعندما يقرر العقل الصواب ويرتضى للشخص كمالًا ما، عندها يتحرك القلب وتتعلق الروح؛ ففى الحب يتصرف الإنسان عن قصد، وهذا القصد يكون مصحوبًا باستجابة رقيقة لمشاعر إنسانية أجمل فى حقيقتها من الخيال، وأقوى فى رسوخها من الجبال.

فهذه الرابطة الوجودية لا يمكن إزاحتها من القلب.

حب عاقل ينعش صاحبه.. لما لا نحاول أن نرتقي بقيمة الحب

حب عاقل ينعش صاحبه.. لما لا نحاول أن نرتقي بقيمة الحب

لا تتورط بالحب ولو صدفة.
هذه هى القاعدة التى تحميك من تلك الفوضى التى لا تعرف الانضباط وتتوق دائمًا إلى اللا حد واللا قيد والتى تُعرف بالحب.
يُتهم الحب بأنه عدو العقل؛ فالحب له نفوذ عظيم وفى حال سيطرته على شخص معين يشل لديه قوة العقل وقوة المنطق؛ ولهذا وجب التحذير، لا تتورط به ولو صدفة.

ما هو الحب ؟

إن الحب هو الميل الشديد والانجذاب باطنيًا نحو ما أو من نحب، ولا يثبت وينعقد الحب فى قلب الإنسان إلا بعد معرفة المحبوب؛ فالحب معرفة.

وإن كان ما يظهر لنا من الحب أنه مجموعة من المشاعر والتى تجعل الفرد فى حالة استئناس بمن يحب ويريد التقرب منه والتواجد الدائم معه؛ فهذا صحيح، هذا هو التعبير عن الحب، هذا ما يظهر من الحب.
عندما نجد شخصًا يحب شيئًا يجلب له الضرر أو يحب شخصًا يسبب له الأذى أو يعيقه عن فعل الصواب نقول له اعقل!
فهو اختار بعقله أن يولى هواه وينحى عقله لاعتقاده أن سعادته باتباع هواه أو أن عقله يعتقد خطئًا أن فى هذا سعادته.
الحب هو انجذاب نحو الكمال، والكمال يشخصه العقل ويرتضيه فتتحرك نحوه النفس، أنا أرى كمالى فى المال فأحب المال وكل ما يقربنى من جمع المال، أنا أرى كمالى فى الشهرة فأحب الشهرة وكل ما يقربنى منها، أرى كمالى فى الزواج ممن يتمتع بمظهر حسن فأسعى لاختيار شريك حياة حسن المظهر، أرى كمالى فى الأخلاق فأحب الأخلاق ومن يتحلون بها.

حب عاقل

فالعقل يحب أولًا، أن نحب معناه أن ننجذب لشئ أو شخص لأسباب موجودة فى ذهننا أى شَخَّصَها عقلنا مسبقًا، وإن كانت هناك مشكلة فى اختيارى لمن وما أحب؛ فأعتقد أن الإصلاح العاجل يجب أن يتجه نحو العقل لا القلب.
فالحب المراد تحقيقه هنا هو الحب المدرك للمحبوب والواضح لدى المحب، ذلك الحب الذى لا غشاوة عليه.
فلولا حب الوصول للشئ لما وصل الإنسان لشئ، لولا أن عرف الإنسان خالقه بعقله وعرف أنه صاحب الكمال المطلق والمحسن إليه، لما اتجهت إليه النفس بكل قواها وخواطرها، لقد ثبت بالمعرفة أن الانجذاب القلبى الأول ينبغى أن يكون إليه وبما أن الكمالات كلها منه فالملتفت إليها يشتد انجذابًا نحوه؛ فمن عشق تبع المعشوق أينما كان.

تجليات الحب

فالحب يجرى فى كل شئ وبه يجرى كل شئ، وحب الإنسان للإنسان ظاهرة تتجلى فيها تلك الحقيقة الكاملة.
يحب الإنسان أهله ويسعى لإرضائهم لما لهم من فضل عليه ولما لهم من حب بقلبه ولما لطيب صنعه معهم من جميل الأثر على نفسه وكماله، وفى نفس الوقت لا يفعل ما هو خطأ وإن كان مطلبهم لأن من الحب لهم ولنفسه ألا يفعل.
يحب الإنسان معلمه ويسعى دومًا لخدمته لما له من فضل عليه فى العلم والمعرفة.
يحب الإنسان زوجه لما ينشأ بين الطرفين من مودة تُلاشى مقومات الشخصية الفردية لتتولد شخصية جديدة أكمل وأفضل تنهض على التكامل الذى يحققه الحب.
عندما نحب الأشخاص فإننا نحب المعانى الكمالية فيهم، نحب سعينا معهم وسعيهم معنا نحو الكمال، نحب كمالنا الذى نراه فيهم؛ فهذا حب مستمر ومتزايد، حب ألفة والتزام، فما الكمال إلا الحب، والغافل هو من يتوانى عن كماله.
فعندما يقرر العقل الصواب ويرتضى للشخص كمالًا ما، عندها يتحرك القلب وتتعلق الروح؛ ففى الحب يتصرف الإنسان عن قصد، وهذا القصد يكون مصحوبًا باستجابة رقيقة لمشاعر إنسانية أجمل فى حقيقتها من الخيال، وأقوى فى رسوخها من الجبال.

فهذه الرابطة الوجودية لا يمكن إزاحتها من القلب.