Newsletter

السبت، 22 يوليو 2017

مشقّة غير شاقّة!

مشقّة غير شاقّة!

تريد أن تنجح في حياتك؟

تريد أن تطلب العلم وتترقى فيه؟

تريد أن تكتسب عادات سليمة وتتخلص من أخرى سيئة؟

تريد أن تكتسب أخلاقًا حميدة؟

هناك طريق واحد لأي من ذلك، يدل عليه العقل، وينبهنا له العلماء والمصلحون والمرشدون، وهو العمل الشاق، وجهاد النفس، والعمل ضد شهواتها ونزواتها، كي تصل لمرادك.

طريق شاق مؤلم، أليس كذلك؟

وهذا ما يدفعنا للاستسلام، وترك الطريق، وأن نعود أدراجنا مفضلين منطقة الراحة.

وهذا طبيعي، لأن الإنسان بطبيعته محب للسعادة واللذة، غير محب للشقاء والألم، لذلك عندما يجد طريقا شاقًا ومؤلمًا ستنفر منه نفسه بالضرورة وتتركه، وسيفشل في مراده.

إذن ما الحل؟ هل هناك أمل في أن نتابع الطريق المؤلم الشاق؟

دعني أصارحك، لا يوجد أمل!

لا يوجد أمل طالما ترى أنه شاق ومؤلم، طالما لا ترى فيه إلا العذاب والشقاء، طالما لا تجني منه إلا العلقم والشوك.

الذين وصلوا إلى نهاية الطريق، كانت نظرتهم مختلفة، لقد رأوا فيه السعادة واللذة والبهجة.

أليس هذا الطريق هو الذي دلّك عقلك أن فيه سعادتك؟ طريق تحقيق مرادك والوصول لغاياتك القصوى الجميلة؟ أليست هذه الغاية مبهجة ولذيذة؟ أليست كل خطوة على الطريق هي خطوة صوب السعادة والقرب منها؟

إن سعادة الإنسان الحقيقية ولذته القصوى هي في اتباعه عقله، والوصول لغاياته السليمة التي فيها كماله، سعادته في تحصيل معارف يرتقي بها، وعادات وأخلاق تسمو بها نفسه وروحه.

وكل نجاح صغير، وكل خطوة قصيرة في الطريق، يجد فيها الإنسان لذة، كل معرفة ومعلومة جديدة لها بهجة، وكل عادة وخلق حسن له فرحة، وكل سلوك خيّر له نشوة.

إذن من أين تأتي المشقة؟

فقط أحيانا تخدعنا شهواتنا ونزواتنا، وأوهامنا وشياطيننا الداخلية بالميل للكسل، ولمناطق الراحة الوهمية والكاذبة، طالبين ما فيهم من راحة زائفة، واستقرار خادع، فيحجبون تلك اللذات والمباهج الحقة، ويتتبعون الماضي الزائف والحاضر المفتقر للتغيير فيبكون عليهم حسرات.

لكن الحفاظ على هذه الآفات، هو عين التعاسة والشقاء والألم كما تعرف أنت، هو الفزع الذي يعذب روحك كل صباح ويدفعك لمحاولة تغيير واقعك. فمشقة الترك هنا مثل مشقة تناول دواء مر قليلا للوصول لشفاء تام لذيذ، وبمجرد بدء الخطوات والانتباه للمباهج سابقة الذكر ننسى هذه المشاق وننشغل عنها. بل في الحقيقة إن الدواء طعمه حلو وليس مرًا! لكن شهيتك المعتلة التي اعتادت المرض هي التي تنكرت له، وعندما تتعافى ستلتذ به.

أيضًا قد يعيا الجسد في تتبع الأرواح الوثابة نحو الثريا، لكنه تعب سريع الزوال يذهبه قليل نوم أو راحة.

إن لذات الطريق ومباهجه يشخصها العقل ويعرفها يقينا، ويلتذ بها في كل خطوة، لذة وسعادة الكمال الحق للإنسان، لذة عظيمة تنتبه لها الأرواح التواقة للجمال فتنسى كل ما دونها، وتحيا بها وتنتشي، فتتحرك طربا وابتهاجا، فلا تكاد تلتفت لآلام الجسد القليلة وأوهام النفس الخادعة.

تذكر ذلك وتنبه له دومًا، إن لم تر في الطريق غير آلام الجسد ومخاض النفس، وفشلت في إدراك جماله فإنك ستنفر منه.

خدعة كبيرة تُسوق لنا: “طريق السعادة لا سعادة فيه”! لكن في الحقيقة الطريق هو عين السعادة، وما فيه من مشقة -هي في الحقيقة-غير شاقة.

مشقّة غير شاقّة!

مشقّة غير شاقّة!

تريد أن تنجح في حياتك؟

تريد أن تطلب العلم وتترقى فيه؟

تريد أن تكتسب عادات سليمة وتتخلص من أخرى سيئة؟

تريد أن تكتسب أخلاقًا حميدة؟

هناك طريق واحد لأي من ذلك، يدل عليه العقل، وينبهنا له العلماء والمصلحون والمرشدون، وهو العمل الشاق، وجهاد النفس، والعمل ضد شهواتها ونزواتها، كي تصل لمرادك.

طريق شاق مؤلم، أليس كذلك؟

وهذا ما يدفعنا للاستسلام، وترك الطريق، وأن نعود أدراجنا مفضلين منطقة الراحة.

وهذا طبيعي، لأن الإنسان بطبيعته محب للسعادة واللذة، غير محب للشقاء والألم، لذلك عندما يجد طريقا شاقًا ومؤلمًا ستنفر منه نفسه بالضرورة وتتركه، وسيفشل في مراده.

إذن ما الحل؟ هل هناك أمل في أن نتابع الطريق المؤلم الشاق؟

دعني أصارحك، لا يوجد أمل!

لا يوجد أمل طالما ترى أنه شاق ومؤلم، طالما لا ترى فيه إلا العذاب والشقاء، طالما لا تجني منه إلا العلقم والشوك.

الذين وصلوا إلى نهاية الطريق، كانت نظرتهم مختلفة، لقد رأوا فيه السعادة واللذة والبهجة.

أليس هذا الطريق هو الذي دلّك عقلك أن فيه سعادتك؟ طريق تحقيق مرادك والوصول لغاياتك القصوى الجميلة؟ أليست هذه الغاية مبهجة ولذيذة؟ أليست كل خطوة على الطريق هي خطوة صوب السعادة والقرب منها؟

إن سعادة الإنسان الحقيقية ولذته القصوى هي في اتباعه عقله، والوصول لغاياته السليمة التي فيها كماله، سعادته في تحصيل معارف يرتقي بها، وعادات وأخلاق تسمو بها نفسه وروحه.

وكل نجاح صغير، وكل خطوة قصيرة في الطريق، يجد فيها الإنسان لذة، كل معرفة ومعلومة جديدة لها بهجة، وكل عادة وخلق حسن له فرحة، وكل سلوك خيّر له نشوة.

إذن من أين تأتي المشقة؟

فقط أحيانا تخدعنا شهواتنا ونزواتنا، وأوهامنا وشياطيننا الداخلية بالميل للكسل، ولمناطق الراحة الوهمية والكاذبة، طالبين ما فيهم من راحة زائفة، واستقرار خادع، فيحجبون تلك اللذات والمباهج الحقة، ويتتبعون الماضي الزائف والحاضر المفتقر للتغيير فيبكون عليهم حسرات.

لكن الحفاظ على هذه الآفات، هو عين التعاسة والشقاء والألم كما تعرف أنت، هو الفزع الذي يعذب روحك كل صباح ويدفعك لمحاولة تغيير واقعك. فمشقة الترك هنا مثل مشقة تناول دواء مر قليلا للوصول لشفاء تام لذيذ، وبمجرد بدء الخطوات والانتباه للمباهج سابقة الذكر ننسى هذه المشاق وننشغل عنها. بل في الحقيقة إن الدواء طعمه حلو وليس مرًا! لكن شهيتك المعتلة التي اعتادت المرض هي التي تنكرت له، وعندما تتعافى ستلتذ به.

أيضًا قد يعيا الجسد في تتبع الأرواح الوثابة نحو الثريا، لكنه تعب سريع الزوال يذهبه قليل نوم أو راحة.

إن لذات الطريق ومباهجه يشخصها العقل ويعرفها يقينا، ويلتذ بها في كل خطوة، لذة وسعادة الكمال الحق للإنسان، لذة عظيمة تنتبه لها الأرواح التواقة للجمال فتنسى كل ما دونها، وتحيا بها وتنتشي، فتتحرك طربا وابتهاجا، فلا تكاد تلتفت لآلام الجسد القليلة وأوهام النفس الخادعة.

تذكر ذلك وتنبه له دومًا، إن لم تر في الطريق غير آلام الجسد ومخاض النفس، وفشلت في إدراك جماله فإنك ستنفر منه.

خدعة كبيرة تُسوق لنا: “طريق السعادة لا سعادة فيه”! لكن في الحقيقة الطريق هو عين السعادة، وما فيه من مشقة -هي في الحقيقة-غير شاقة.